حذرت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، من أن الأزمة المستمرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن تؤدي إلى انهيار المبادئ الدولية الأساسية، مع انتشار تداعياتها إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط. وكالة الأناضول التقارير.

وقال مهند هادي، متحدثا نيابة عن المنسق الخاص للأمم المتحدة، تور وينيسلاند، لمجلس الأمن الدولي: “للأسف، لا يزال الوضع خطيرا في جميع أنحاء المنطقة”.

وحث هادي، وهو منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، على اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الدمار ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتهدئة التوترات.

وقال: “مع اقتراب فصل الشتاء، يستمر الرعب في غزة دون أن تلوح له نهاية في الأفق”، مسلطا الضوء على المستويات الكارثية للأزمة الإنسانية في غزة مع الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي والتي تسببت في وقوع خسائر بشرية واسعة النطاق ودمار وتهجير.

رأي: إن المسؤولية الجنائية لإسرائيل محمية بالتواطؤ السياسي

وحث هادي إسرائيل على تسهيل المرور السريع ودون عوائق للمساعدات، وذكر أن “مستوى السلع الأساسية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، التي سمح لها بدخول غزة غير كافية على نحو مؤسف لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان”.

كما أعرب عن قلقه بشأن إنشاء مناطق عازلة في شمال غزة، والتي قال إنها قد تؤدي إلى تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية على المدى الطويل.

وقال: “في الوقت الذي نواجه فيه التحديات الهائلة في غزة، نشهد أيضًا ديناميكيات خطيرة بشكل متزايد تتكشف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”، محذرًا من هجمات المستوطنين غير القانونية على المجتمعات الفلسطينية، واستمرار هدم المباني المملوكة للفلسطينيين والممتلكات. توسيع الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات.

وقال: “أكرر أن الضم يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويجب رفضه بحزم”.

وحذر هادي من أن انهيار أطر السلام القائمة منذ عقود قد تكون له تداعيات عالمية بعيدة المدى، وقال: “إذا نجحت القوى التي تسعى إلى تقويض حل الدولتين، فإن انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية ذات الصلة سيكون له عواقب وخيمة”. تأثير مضاعف يمكن أن ينتشر إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.

ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى “الحذر من هذا الانهيار وتجنب الفخاخ التي نعرفها جيدًا”، كما قال هادي، “وسط الرعب الذي لا يمكن تصوره في الماضي منذ أكثر من عام، أخشى أنه حتى بعد الأسلحة” إذا صمتنا سنفقد الأمل في مستقبل أفضل وسننهار عقودًا من النضال الشاق من أجل المؤسسات.

يقرأ: اندلاع مواجهات مسلحة أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين بالمدينة


الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.

شاركها.
Exit mobile version