أول إشارة رسمية إلى أن غزة أصبحت غير صالحة للسكن بشكل متزايد كانت من قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في عام 2012، عندما قُدر عدد سكان قطاع غزة بنحو 1.8 مليون نسمة. لم يكن الهدف من التقرير الذي يحمل عنوان “قطاع غزة: الوضع الاقتصادي وآفاق التنمية” مجرد التنبؤ، بل التحذير من أنه إذا استمر العالم في الوقوف مكتوف الأيدي في مواجهة الحصار المستمر على غزة، فإن الهدف الإنساني من ذلك هو وكانت الكارثة وشيكة. ومع ذلك، لم يتم فعل الكثير، على الرغم من استمرار الأمم المتحدة في العد التنازلي، مما أدى إلى زيادة وتيرة وإلحاح تحذيراتها، وخاصة في أعقاب الحروب الكبرى. وذكر تقرير آخر صادر عن الأونكتاد في عام 2015 أن أزمة غزة قد اشتدت في أعقاب (…)