أعلنت ثلاثة مستشفيات، اثنتان منها في جنوب لبنان وأخرى على مشارف الضاحية الجنوبية لبيروت، تعليق خدماتها اليوم الجمعة بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة، ما ألحق أضرارا بواحدة منها على الأقل.

أفادت إدارة مستشفى القديسة تريز في منطقة الحدث في أطراف الضاحية الجنوبية، عن “إيقاف خدمات المستشفى” بعد “أضرار جسيمة” في المبنى والتجهيزات إثر مداهمات عنيفة ليلاً في محيطه.

وفي جنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل إخلاء المستشفى و”تعليق العمل في كافة أقسامه”، نظراً إلى انقطاع جميع الطرق وخطوط الإمداد وصعوبة وصول الموظفين إلى المستشفى.

كما أغلق مستشفى مرجعيون الحكومي أبوابه بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية سيارتي إسعاف عند مدخله الرئيسي، بحسب مديره.

وكشف مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلكش: أن “غارة إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف عند المدخل الرئيسي للمستشفى، ما أدى إلى حدوث ارتباك وهلع بين الطواقم الطبية والعاملين”.

وأضاف: “نحن نقدم الخدمات الطبية للمنطقة منذ بداية الحرب، لكن مع النقص في عدد الموظفين والطاقم الطبي، أدى قصف اليوم إلى تسريع إغلاق المستشفى”.

وأسفرت الغارة عن مقتل أربعة مسعفين من هيئة الصحة الإسلامية التابعة لحزب الله.

رأي: كيف ستتعامل إسرائيل مع حزب الله على الأرض؟

وتشهد منطقة مرجعيون على الحدود مع إسرائيل منذ أيام حركة نزوح جراء الغارات الإسرائيلية.

وأوضح كلكش أن المستشفى يعمل: “منذ أربعة أيام دون طبيب تخدير واختصاصي مختبر بسبب النزوح”.

ومع الاستهداف المتكرر للمسعفين في عدة مناطق، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن سلسلة اتصالات دبلوماسية: “للضغط على العدو الإسرائيلي للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل المسعفين”. الضحايا والجرحى.”

واستنكر ميقاتي: “انتهاك العدو الإسرائيلي للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية الثابتة”.

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، الخميس، أن العدد الإجمالي للمسعفين ورجال الإطفاء الذين قتلوا منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل عام، وصل إلى 97 على الأقل، من بينهم 40 خلال ثلاثة أيام فقط هذا الأسبوع. وأضاف أن الحصيلة تشمل مسعفين في أجهزة الدولة الرسمية وآخرين مرتبطين بحزب الله وأطراف لبنانية أخرى.

الرجاء تفعيل جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version