ذكرت تقارير أن مقاتلي قوات الدعم السريع السودانية نهبوا المتحف القومي السوداني في الخرطوم وقاموا بتهريب بعض القطع الأثرية الموجودة فيه عبر الحدود الجنوبية للبلاد.

تخوض قوات الدعم السريع، المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، حربًا ضد القوات المسلحة السودانية منذ أبريل/نيسان من العام الماضي.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية، الأحد، أن “عملية نهب وتهريب واسعة النطاق” أثرت على محتويات المتحف، لكنها لم تحدد القطع الأثرية التي تمت سرقتها.

وأضافت أن العملية جرت في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في وقت سابق من العام الجاري.

وقالت التقارير إن “صور الأقمار الصناعية أكدت أن شاحنات محملة بالأشياء غادرت المتحف في وقت مبكر من هذا العام، متجهة نحو الحدود مع جنوب السودان”، مضيفة أن الشاحنات كانت تحمل معروضات من المتحف.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول

إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية عن “مصادر مطلعة” أن بعض محتويات المتحف تم عرضها للبيع عبر الإنترنت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت المعاملات قد اكتملت أم لا.

وقالت الوكالة الإخبارية إنها حصلت على لقطات تؤكد بيع محتويات المتحف. ولم يتمكن موقع ميدل إيست آي من التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل.

السودان: انفجار سد يودي بحياة 30 شخصا ويدمر آلاف المنازل

اقرأ المزيد »

وسبق أن اتُهمت قوات الدعم السريع بنهب المتحف في أبريل/نيسان 2023، في بداية الحرب، لكنها نفت هذه الاتهامات وأصرت على أنها تقوم بمسؤوليتها في حماية المبنى ومحتوياته.

وبحسب لقطات شاهدها موقع ميدل إيست آي، فقد داهم مقاتلو قوات الدعم السريع العام الماضي مختبر إم بولهايم للآثار الحيوية في الخرطوم، حيث يُعتقد أن بقايا بشرية، بما في ذلك العظام والهياكل العظمية، يعود تاريخها إلى الفترة من 3300 إلى 3000 قبل الميلاد.

يعد المتحف القومي للسودان أحد أكبر وأقدم المتاحف في البلاد، حيث تضم مقتنياته قطعاً أثرية من فترات مختلفة من تاريخ السودان، من العصر الحجري إلى العصر الإسلامي.

وقد أدى القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بارتكاب العديد من الفظائع ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك القتل غير القانوني والاغتصاب والتطهير العرقي.

وفي مايو/أيار الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن العنف الذي ارتكبته ميليشيات قوات الدعم السريع في دارفور قد يشكل إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت.

شاركها.
Exit mobile version