أعلنت قطر الجمعة أنها تواصل جهودها “لردم الهوة” بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.

وتجري الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ومصر مفاوضات منذ اشهر من اجل وقف اطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.

وكانت هناك فترة توقف لمدة سبعة أيام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة. وقد وصلت الجهود منذ ذلك الحين إلى طريق مسدود.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي في مدريد مع وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريس “واصلنا جهودنا دون انقطاع خلال الأيام القليلة الماضية.”

وأضاف أنه “عقدت عدة اجتماعات مع قيادة حماس لمحاولة رأب الصدع بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”.

وتستند المحادثات إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار تدعو إلى انسحاب إسرائيلي من “المراكز السكانية الكبرى” في غزة ووقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يمكن تمديده إذا احتاج المفاوضون إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق دائم.

وقال رئيس الوزراء القطري إن “الجهود مستمرة ولكن حتى الآن لم نتوصل إلى صيغة نرى أنها الأنسب والأقرب لما تم طرحه”.

وأضاف “فور الانتهاء من ذلك سنتواصل مع الجانب الإسرائيلي لمحاولة سد الفجوة والتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن”.

وقال زعيم حماس المقيم في قطر إسماعيل هنية في بيان إن الحركة الإسلامية الفلسطينية منفتحة على “أي وثيقة أو مبادرة تضمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار”.

وتصر حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ووقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تطلبهم إسرائيل. وقد رفضت الحكومة الإسرائيلية هذه المطالب.

وقال هنية “الأولوية هي وقف الحرب الإجرامية على شعبنا”.

واندلعت حرب غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المسلحون أيضا 251 رهينة، لا يزال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 37431 شخصًا في غزة، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

شاركها.
Exit mobile version