وافقت قطر على استثمار 10 مليارات يورو (10.83 مليار دولار) في الشركات الفرنسية الناشئة وصناديق مختلفة من الآن وحتى عام 2030، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى باريس هذا الأسبوع، وهي أول زيارة له إلى فرنسا منذ توليه منصب وزير الخارجية. العرش في عام 2013.

وجاء في بيان قرأته الرئاسة الفرنسية يوم الثلاثاء أن الاستثمارات الجديدة ستستهدف مجالات رئيسية، بما في ذلك قطاعات الطيران والطاقة وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والرقمية والصحة والضيافة والثقافة.

وترتبط الدوحة وباريس بعلاقات سياسية واقتصادية طويلة الأمد، ووقعتا عدة اتفاقيات أخرى خلال زيارة الشيخ تميم، بما في ذلك اتفاقيات بين الوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق النقد الدولي. صندوق قطر للتنمية.

وعقدت فرنسا، الأربعاء، منتدى اقتصاديا مع قطر لبحث فرص الاستثمار في مختلف القطاعات. وفي هذا الحدث، وقع الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية القطري وقائد قوة الأمن الداخلي، وجيرالد دارمانين، وزير الداخلية والأقاليم الفرنسية، اتفاقيات لتعزيز التعاون الأمني، بما في ذلك اتفاقية تقضي بموجبها قطر المساعدة في توفير الأمن لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي ستقام في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس. وبموجب الاتفاقية، سيشارك أفراد قطريون في الدوريات ومراقبة الطائرات بدون طيار والتخلص من الذخائر المتفجرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية. وساعدت فرنسا، إلى جانب دول أخرى، في توفير الأمن لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وتتركز الاستثمارات القطرية الحالية في فرنسا في عدد من القطاعات، بما في ذلك العقارات وتجارة التجزئة والنقل والرياضة. وفي الوقت نفسه، استثمرت فرنسا بكثافة في البنية التحتية للنفط والغاز القطرية والطيران والأمن بالإضافة إلى مجالات أخرى.

وترتبط الدولتان بعلاقات عسكرية قوية. على سبيل المثال، وافقت قطر في عام 2017 على شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال فرنسية الصنع مقابل 1.3 مليار دولار. كما تزود فرنسا قطر بنظام BASSALT المضاد للطائرات بدون طيار.

وتنمو التجارة الثنائية بين فرنسا وقطر بشكل مطرد، حيث وصلت إلى 16.5 مليار ريال قطري (4.53 مليار دولار) في عام 2022، مقارنة بـ 4.9 مليار ريال (1.35 مليار دولار) في عام 2017.

مساعدات إضافية لغزة

وكانت قطر وسيطا رئيسيا في الحرب بين إسرائيل وحماس، وجاءت زيارة الشيخ تميم بينما كان المفاوضون من قطر ومصر والولايات المتحدة يحاولون التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في الصراع. وكانت فرنسا نشطة في المفاوضات بشأن غزة أيضًا، في حين توسطت قطر في وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام وشهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر أيضًا تبادل الأسرى والرهائن الفلسطينيين الذين أسرتهم حماس في إسرائيل.

وخلال زيارة الشيخ تميم، تعهدت قطر وفرنسا بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 216.6 مليون دولار للفلسطينيين. وقبل سفره إلى فرنسا، التقى أمير قطر مع الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة يوم الاثنين.

قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ بعد أن هاجم مسلحو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وقتلوا 1130 شخصًا واختطفوا حوالي 240 آخرين، وما زال حوالي 130 منهم محتجزين.

شاركها.
Exit mobile version