قال مسعفون والشرطة إن سائقا صدم بشاحنته حشدا من الناس في محطة للحافلات بوسط إسرائيل اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أكثر من 24 شخصا.

ولم تحدد الشرطة على الفور ما إذا كان الحادث الذي وقع بالقرب من مقر وكالة التجسس الموساد ومواقع المخابرات الإسرائيلية الأخرى هو هجوم أم مجرد حادث.

وفي حادث منفصل، قتل جنود إسرائيليون رجلا قال الجيش إنه حاول طعنهم خلال عملية “لمكافحة الإرهاب” بالقرب من القدس، ووصفها بأنها “هجوم إرهابي” ضد القوات.

وقالت منظمة ماجن ديفيد أدوم لخدمات الطوارئ في بيان إن حادث الشاحنة الذي صدمها في رمات هشارون شمال المركز التجاري لتل أبيب في إسرائيل أدى إلى إصابة 29 شخصا على الأقل، بينهم العديد في حالة خطيرة.

وقال المستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاج إن أحد المصابين توفي لاحقا متأثرا بجراحه.

وقالت الشرطة في بيان إن النتائج الأولية للشرطة أظهرت أن سائق الشاحنة صدم أيضا حافلة كانت توقفت في نفس المحطة لإنزال الركاب.

وأضافت الشرطة أن المدنيين في مكان الحادث “أطلقوا النار على سائق الشاحنة وقاموا بتحييده”.

وقال المسعف إليور يوسف، الذي وصل إلى محطة الحافلات بعد حادث الدهس، إنه رأى ثمانية أشخاص “محاصرين تحت الشاحنة”.

ونقل عن ماجن دافيد أدوم قوله في بيان “كان عدد من الضحايا الآخرين إما مستلقين أو يسيرون بالقرب من الشاحنة”.

وهرع الضباط وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث شاهد صحافيو وكالة فرانس برس الشرطة تطوق المنطقة فيما ساعد المسعفون المصابين وحلقت مروحية فوق المكان.

وقالت حركة حماس الفلسطينية في بيان لها إن “هجوم الدهس البطولي” الذي نفذ بالقرب من “مقر الموساد… جاء ردا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني” ضد الفلسطينيين.

وفي مكان آخر، قال الجيش إن رجلا حاول طعن مجموعة من الجنود قُتل في بلدة حزما الفلسطينية القريبة من القدس.

وقال الجيش في بيان إن “إرهابيا انطلق بمركبته نحو جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا يقومون بعمليات مكافحة الإرهاب بالقرب من منطقة حزما”، دون تحديد هوية المهاجم.

وأضاف أن “الإرهابي أخرج سكينا من سيارته وحاول تنفيذ هجوم طعن. وتمكن الجنود من القضاء على الإرهابي وأحبط محاولة الهجوم الإرهابي”، مضيفا أنه لم يصب أي جندي بأذى.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وقعت عدة هجمات في إسرائيل نفذها مسلحون فلسطينيون.

وقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، بينهم جنود إسرائيليون، في هجمات مماثلة في إسرائيل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتأتي أحداث الأحد في الوقت الذي أقامت فيه إسرائيل احتفالات لإحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر والذي أشعل فتيل الحروب المستمرة في غزة ولبنان.

شاركها.
Exit mobile version