عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني اجتماعا طارئا في الخرطوم، الثلاثاء، برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة، لبحث الإجراءات الأمنية الرامية إلى منع تكرار مأساة الفاشر الأخيرة في شمال دارفور.
وبحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، فقد استعرض الاجتماع الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في عموم البلاد، وناقش “الترتيبات اللازمة لمنع تكرار الجرائم المرتكبة في الفاشر”.
وأدان المجلس “الانتهاكات الجسيمة” التي ترتكبها قوات الدعم السريع – التي يشير إليها الجيش بـ “ميليشيا آل دقلو الإرهابية” – ضد المدنيين العزل، قائلاً إن تلك التصرفات ندد بها المجتمع الدولي. وانتقدت تقاعس المؤسسات الدولية عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بوقف نقل الأسلحة إلى دارفور ورفع الحصار عن الفاشر.
كما تناول اللقاء التحديات الإنسانية والتهديدات الأمنية، فضلا عن الجاهزية العملياتية للقوات السودانية. واستعرض أعضاء المجلس المبادرات الدولية لإنهاء الصراع، وأعربوا عن تقديرهم لتضحيات المواطنين السودانيين، مقدمين تعازيهم لأسر الذين قتلوا في ما أسماها الجيش “معركة الكرامة”.
كما أعرب المجلس عن امتنانه للولايات المتحدة ومسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على “جهودهما الجديرة بالثناء” للمساعدة في معالجة الأزمة.
ودعا إلى مواصلة التعبئة ضد قوات الدعم السريع ومرتزقتها الأجانب، وكلف لجنة متخصصة بإعداد والإشراف على رؤية الحكومة لوصول المساعدات الإنسانية وإيصال المساعدات واستعادة الاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
اقرأ: وزير الدفاع السوداني يدعو إلى التعبئة الجماهيرية ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية

