فيديو يظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي يلقون بجثث فلسطينيين من فوق المباني

انتشر مقطع فيديو صادم يظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يلقون جثث فلسطينيين من أعلى المباني خلال اقتحام بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، الخميس.

وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يتنهدون بجثث ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في قباطية، قبل أن يلقوا بهم من فوق سطح أحد المنازل صباح اليوم.

ويظهر في الفيديو ثلاثة جنود إسرائيليين يصعدون إلى سطح المبنى، ويحملون الجثث، ويلقون بها واحدة تلو الأخرى من أعلى المبنى.

وفي وقت سابق من اليوم، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في بلدة قباطية، فحاصر منزلاً وقتل ثلاثة فلسطينيين كانوا بداخله. وفي المجمل، قُتل سبعة فلسطينيين على الأقل طوال اليوم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة آخرين على الأقل أصيبوا بنيران إسرائيلية، لكن حالتهم مستقرة.

وفي رد فعل على ذلك، أصدرت حماس بيانا قالت فيه: “المشاهد الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة قباطية غرب جنين، تؤكد مرة أخرى همجية ووحشية هذا الاحتلال الذي يرتكب المجازر والإبادة بحق أبناء شعبنا في غزة منذ عام وسط صمت دولي وغطاء سياسي وعسكري أميركي”.

وتابع البيان أن “التمثيل بجثث الشهداء والتنكيل بها جريمة شنيعة يجب إدانتها بشدة من قبل كافة الدول والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان”.

وأضافت حماس أن “هذه الجرائم المروعة التي ارتكبت في غزة والضفة الغربية تمثل انتهاكا صارخا لكل المعايير الإنسانية والقانونية الدولية، وتؤكد أن هذا الاحتلال الفاشي لم يعد بحاجة إلى أي ذريعة لممارسة القتل والجرائم بحق شعبنا وشعوب المنطقة”.

قوات الاحتلال تقتحم المدارس

واقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، الساحة الأمامية لمدرسة عزت أبو الرب، وأطلقت النار في محيط المدرسة ومدرسة قباطية، فيما حاصرت 1200 طالب وموظف داخل مديرية التربية والتعليم.

كما قاموا بمداهمة أحد المنازل وتسلقوا سطحه وألقوا بجثث الشهداء بعد التمثيل بها.

أصيب العشرات من الطلبة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة صوب مدرسة أبو الرب، ما أثار حالة من الهلع والهلع بين الطلبة والعاملين، كما تم محاصرة المدرستين، ما زاد من حالة الخوف والهلع داخلهما.

كما منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المنزل المحاصر، وصعد جنود الاحتلال إلى سطح منزل آخر، وقاموا بتفتيشه وتفجير عبوة ناسفة في المكان، كما أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على الصحافيين الذين تواجدوا لتغطية الحدث.