قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، إن حكومته وضعت خطط إنعاش مبكر سيتم تنفيذها فور توقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وكالة الأناضول التقارير.

جاء ذلك خلال لقاء مصطفى مع وزيرة التنمية البريطانية أنيليز دودز، في رام الله، بحسب بيان لمكتبه.

وقال مصطفى، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، إن “الحكومة أعدت خططاً للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار لتكثيف الجهود في غزة فور انتهاء العدوان”.

وحدد مصطفى العناصر الرئيسية للخطة، بما في ذلك استعادة الخدمات، وتقديم الإغاثة الطارئة، وتوحيد المؤسسات، وتمكين القطاع الخاص، وتوفير الإسكان المؤقت، ومتابعة إعادة الإعمار الشامل.

وتوصف غزة، التي تخضع لحصار إسرائيلي منذ 18 عاما، بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم. وقد أدت الحرب الحالية إلى نزوح ما يقرب من مليوني نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أجبرهم على العيش في ظروف مزرية تتسم بالنقص الشديد في الغذاء والماء والدواء.

وشدد مصطفى على الحاجة الملحة إلى تحرك عالمي لإنهاء الأوضاع الكارثية في غزة. ولفت الانتباه إلى حصار معظم المعابر والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والكهرباء.

منذ شن حرب الإبادة الجماعية ضد غزة في أعقاب هجوم شنته حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 44500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 105000، وفقًا للأرقام الرسمية.

لقد أثار العام الثاني من الإبادة الجماعية في غزة إدانة دولية واسعة النطاق تشير إلى أن أساليب التجويع ومنع إيصال المساعدات الإنسانية ترقى إلى مستوى المحاولات المتعمدة لتدمير شعب بأكمله.

وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة، والتي أثارت إدانة دولية متزايدة.

يقرأ: حماس وفتح تتفقان على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة غزة بعد الإبادة الجماعية


الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.

شاركها.
Exit mobile version