استشهد الناشط الفلسطيني زياد أبو أهليل (66 عاما)، بعد تعرضه للضرب المبرح على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمة منزله في بلدة دورا بالضفة الغربية المحتلة، جنوب غرب الخليل.

وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل أبو أهليل صباح اليوم، واعتدت عليه بعنف حتى فقد وعيه. ورغم نقله إلى مستشفى دورا، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذه، فأعلنت وفاته متأثرا بجراحه.

وكان أبو أهليل شخصية مجتمعية محترمة، وقد تعرض لاعتداءات متعددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المداهمات السابقة للبلدة.

شبكة قدس الإخبارية شارك مقطع فيديو أرشيفي يظهر أبو أهليل وهو يواجه جنودًا إسرائيليين، ويتوسل إليهم التوقف عن إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين. ويمكن سماعه في اللقطات وهو يقول: “لا نريدكم أن تطلقوا النار على أحد، لا نريدكم أن تقتلوا أحداً؛ هذا موكب سلمي، لماذا تستمرون في إطلاق النار عليهم؟ لماذا لا تمنعون مستوطنيكم من مهاجمتنا؟”

اليونيسيف: إسرائيل قتلت أكثر من 100 طفل في لبنان خلال 11 يوما

وتتصاعد التوترات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وسط الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 41.900 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

يصادف اليوم مرور عام على بدء الهجوم الإسرائيلي، الذي خلف أكثر من 97,300 جريح وأكثر من 10,000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم ماتوا تحت الأنقاض.

وفي الضفة الغربية المحتلة، تصاعدت أعمال العنف أيضًا. ومنذ 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 742 فلسطينيًا، وأصيب أكثر من 6200 آخرين، واعتقل أكثر من 11100 آخرين في الأراضي المحتلة، وفقًا للأرقام الفلسطينية.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في أعقاب فتوى تاريخية أصدرتها محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي، والتي أعلنت أن احتلال إسرائيل المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية غير قانوني وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

الرجاء تفعيل جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version