اعتقلت الشرطة الفرنسية أربعة أشخاص بعد أن تعطل حفل موسيقي للأوركسترا الوطنية الإسرائيلية في باريس، بحسب ما أعلن المدعي العام الجمعة، حيث قال المنظمون إن المتظاهرين أشعلوا قنابل دخان خلال الحفل.

وأثارت الزيارة انتقادات من عدة مجموعات قبل الحفل الموسيقي في قاعة باريس الفيلهارمونية، بشأن سلوك إسرائيل خلال هجومها العسكري الذي استمر عامين على غزة.

وقال المكان إن عدة أشخاص قاطعوا الحفل الموسيقي الذي أقامته أوركسترا إسرائيل الفيلهارمونية مرارا وتكرارا يوم الخميس.

وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أحد المتظاهرين يحمل شعلة حمراء داخل قاعة الحفلات الموسيقية مع تصاعد الدخان. وشوهد بعد ذلك أشخاص آخرون يندفعون لضرب ذلك الشخص.

وقالت أوركسترا باريس إنها تقدمت بشكوى، مضيفة أنها “تأسف وتدين بشدة الأحداث الخطيرة التي وقعت”.

وقال مكان الحفل إنه في ثلاث مناسبات، حاول أفراد يحملون تذاكر تعطيل الحفل وتدخل رفاقهم من المشاهدين.

وأضافت أنه تم إبعاد المتظاهرين واستؤنف الحفل بسلام.

وقال المدعي العام الفرنسي إن ثلاثة رجال وامرأة اعتقلوا بسبب الحادث.

وقبل الحفل، كتبت عدة مجموعات ناشطة رسالة مفتوحة تدعو إلى إلغاء الحدث.

وقال الفرع الفرنسي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، إلى جانب العديد من المنظمات الأخرى، إن السماح للأوركسترا بالعزف كان محاولة “لاستعادة” صورة إسرائيل على المسرح العالمي.

وقال سفير إسرائيل لدى فرنسا جوشوا زاركا الذي كان حاضرا في الحفل لوكالة فرانس برس إن مهاجمة الجمهور للمتظاهرين هي “دليل على أن فرنسا نالت ما يكفي”.

– “حرية البرمجة” –

ونددت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بالاحتجاج قائلة إن “العنف ليس له مكان في قاعة الحفلات الموسيقية”.

وأضافت: “حرية البرمجة والإبداع هي حق أساسي لجمهوريتنا”.

وكان الاحتجاج أحدث مثال على الضغط من أجل المقاطعة الثقافية لإسرائيل.

وفي سبتمبر/أيلول، ألغى مهرجان بلجيكي عرضا لأوركسترا ألمانية بقيادة الإسرائيلي لاهاف شاني، وهو نفس قائد الأوركسترا البالغ من العمر 36 عاما الذي ترأس حفل الخميس في باريس.

وعند إعلان إلغاء الحفل البلجيكي، قال المنظمون إن شاني لم ينأى بنفسه “بشكل لا لبس فيه” عن الحكومة الإسرائيلية، التي أثارت تكتيكاتها في الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية منذ أكتوبر 2023 ضجة دولية.

كما تمت إدانة الإلغاء وسط اتهامات بمعاداة السامية، بما في ذلك من قبل المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي حذر من أن “الخطاب المعادي للسامية” أصبح طبيعيا.

وشنت إسرائيل هجومها العسكري على غزة ردا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 وأدى إلى مقتل 1221 شخصا، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 68500 فلسطيني، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

شاركها.
Exit mobile version