قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن طبيباً فلسطينياً اختطفته قوات الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى الشفاء في مدينة غزة توفي أثناء احتجازه لديها.

زياد محمد الدلو، طبيب الأمراض الباطنية، هو الطبيب الثالث الذي يموت في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدى التعذيب الواسع النطاق إلى مقتل ما لا يقل عن 60 أسيراً فلسطينياً خلال الأشهر الـ11 الماضية.

تم اعتقال دلو في 18 مارس/آذار من مستشفى الشفاء، إلى جانب العشرات من العاملين في المجال الصحي، عندما داهمت القوات الإسرائيلية المنشأة في هجوم استمر أسبوعين.

وأسفرت الغارة القاتلة عن تدمير المستشفى الذي كان يعد أكبر منشأة طبية وأكثرها تجهيزاً في قطاع غزة. وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية، عُثر على عشرات الجثث مدفونة في مقابر جماعية في ساحات المستشفى.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الدلو اعتقل أثناء قيامه بعمله في المستشفى.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول

إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وقالت الوزارة في بيان لها إن “الوزارة تدين هذه الجريمة البشعة بحق العاملين في القطاع الصحي الفلسطيني”.

“إن استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.”

وفي إبريل/نيسان، تبين أن عدنان البرش، وهو جراح فلسطيني وأستاذ في جراحة العظام، قُتل تحت التعذيب أثناء احتجازه في إسرائيل.

واعتقل البرش، الذي كان يرأس قسم جراحة العظام في مستشفى الشفاء، في ديسمبر/كانون الأول الماضي من مستشفى العودة شمال غزة بعد رفضه التخلي عن المرضى الجرحى في القصف الإسرائيلي.

وبعد شهرين تأكدت وفاة طبيب آخر، وهو إياد الرنتيسي، أيضاً تحت التعذيب على يد حراس السجن الإسرائيلي.

توفي الدكتور الرنتيسي، الذي كان مدير قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان، بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل قوات الاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

تم اعتقاله أثناء سفره من شمال غزة إلى جنوبها برفقة عائلته، وكان يرتدي زيه الطبي ويلتزم بالممر الآمن الذي حددته إسرائيل.

العاملون في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيون هم الأبطال الحقيقيون

اقرأ المزيد »

اختطفت القوات الإسرائيلية أكثر من 300 طبيب وموظف صحي من مختلف أنحاء قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكما هو الحال مع آلاف المدنيين الفلسطينيين الآخرين الذين تم اختطافهم من غزة، فقد تعرضوا للاختفاء القسري ولم تفصح السلطات الإسرائيلية عن مكان وجودهم.

ويشير سجناء فلسطينيون سابقون إلى أن القوات الإسرائيلية تستهدف الأطباء على وجه التحديد بسبب معاملتهم القاسية أثناء الاحتجاز، حيث ينتشر التعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين على نطاق واسع وبشكل منهجي.

وبالإضافة إلى الاعتقال التعسفي وتعذيب الأطباء، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 1151 عاملاً في مجال الرعاية الصحية منذ بدء الحرب على غزة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتشمل الوفيات ما لا يقل عن 165 طبيبًا، و260 ممرضة، و300 من الموظفين الإداريين والداعمين، و184 من العاملين الصحيين المساعدين، و76 صيدليًا، و12 عاملًا صحيًا آخر.

كما اتُهم الجيش الإسرائيلي بتدمير النظام الصحي في غزة عمداً من خلال الهجمات المستمرة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطباء. ويشمل ذلك الغارات الجوية والاعتقالات وحرمان الناس من المعدات الطبية، وذلك في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

شاركها.
Exit mobile version