
غزة لن تنسى. لا يزال الدخان الخانق يخيم فوق أنقاضها، تفوح منه رائحة نفاذة من مسحوق المتفجرات وغبار يحمل رائحة الخيانة وعلامة الشجاعة. شوارعها، التي كانت مليئة بضحكات الأطفال، تحولت إلى ميادين ذبح إسرائيلية. والآن يرددون أسماء وذكريات الشهداء. إن المقابر الجماعية والخرسانة المكسورة والفولاذ الملتوي ليست مجرد دليل على الكراهية الصهيونية. وهم شهود لمن وقف معها، ولمن خذلها. اليوم، يحمل ركام غزة ذكريات أكثر من كل مكتبات الوطن. فلسطين ستتذكر ستتذكر تضحيات الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين رفضوا التخلي عن مرضاهم كقنابل (…)