ترميم قصر الباشا: جهود لاستعادة التراث الثقافي في غزة

بعد عامين من الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، شرع عمال فلسطينيون في غزة في ترميم قصر الباشا، وهو متحف تاريخي يعود إلى العصور الوسطى. يقع القصر في مدينة غزة، وقد دمرته الحرب بشكل كبير. يعتبر قصر الباشا أحد أهم المواقع الثقافية في غزة، حيث كان يُعتقد أنه استضاف نابليون بونابرت ليلة واحدة.

جهود الترميم

يعمل عمال فلسطينيون يدويًا على إزالة الركام والرمل من أنقاض القصر، مستخدمين أسلوبًا تقليديًا في الترميم. يتم فرز الحجارة والركام بعناية، حيث يتم إعادة استخدام الحجارة في ترميم القصر، بينما يتم التخلص من الركام. يشرف على عملية الترميم خبراء من مركز الحفاظ على التراث الثقافي، وهي منظمة غير ربحية تعمل على حماية التراث الثقافي في فلسطين.

التحديات التي تواجه الترميم

يواجه الترميم تحديات كبيرة بسبب نقص المواد اللازمة. قال عصام جوهر، مدير مركز الحفاظ على التراث الثقافي، إن “نقص المواد يمثل عقبة كبيرة أمام عملية الترميم”. وأضاف أن “العمل يتم بشكل محدود بسبب نقص المواد، ونحن نركز على جمع الحجارة وفرزها وتدعيم الهياكل المتبقية”.

الأثر الثقافي لقصر الباشا

يعتبر قصر الباشا أحد أهم المواقع الثقافية في غزة، حيث يعود تاريخه إلى العصور الوسطى. كان القصر يحتوي على أكثر من 17 ألف قطعة أثرية، ولكن للأسف فقدت معظمها خلال الحرب. قال حمودة الدحدار، خبير التراث الثقافي المشرف على عملية الترميم، إن “تراثنا الثقافي هو هوية وذاكرة الشعب الفلسطيني”. وأضاف أن فريقه تمكن من استعادة 20 قطعة أثرية مهمة تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.

جهود استعادة التراث

تعمل فرق الترميم على استعادة القطع الأثرية والهياكل المتبقية من القصر. يتم فرز الحجارة والركام بعناية، ويتم ترميم القطع الأثرية بشكل دقيق. قال الدحدار إن “العمل يتم ببطء وبعناية، ونحن نركز على استعادة القطع الأثرية والهياكل المتبقية”. وأضاف أن “قصر الباشا ليس مجرد مبنى قديم، بل هو جزء من تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني”.

خاتمة

تعتبر جهود ترميم قصر الباشا جزءًا من جهود أوسع لاستعادة التراث الثقافي في غزة. يواجه الترميم تحديات كبيرة، ولكن بفضل جهود العمال والخبراء، يتم استعادة القطع الأثرية والهياكل المتبقية من القصر. إن استعادة قصر الباشا ليست فقط استعادة لمبنى تاريخي، بل هي أيضًا استعادة لجزء من هوية وذاكرة الشعب الفلسطيني.

شاركها.
Exit mobile version