نفذت إسرائيل يوم السبت وحتى الأحد بعضا من أعنف الضربات الجوية في جنوب لبنان منذ بدء الأعمال العدائية مع حزب الله قبل نحو عام.

في هذه الأثناء، أطلقت الجماعة اللبنانية نحو 100 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل، بما في ذلك حيفا وأهداف أخرى على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عشرات “الأهداف” التابعة لحزب الله في هجومه الجوي واسع النطاق. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

في هذه الأثناء، أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة رامات دافيد الجوية العسكرية وشركة رافائيل لصناعة الأسلحة في هجومه الصاروخي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في الهجوم، فيما أظهرت مقاطع فيديو منشورة على الإنترنت الأضرار التي أحدثتها الصواريخ في عدة مواقع.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول

إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

كما أطلقت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي منظمة مظلة للجماعات المسلحة الموالية لإيران، صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل بالتزامن مع صواريخ حزب الله.

وقال مسؤول في المنظمة لرويترز إن عمليات الإطلاق التي تمت فجر الأحد كانت جزءا من “مرحلة جديدة في جبهتنا الداعمة” للبنان.

وأضاف المسؤول أن “التصعيد في لبنان يعني تصعيدا من العراق”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ما مجموعه 150 صاروخا وصاروخا مجنحا وطائرة بدون طيار أطلقت على إسرائيل من لبنان والعراق منذ ليل السبت.

وقالت إن هناك “عددا قليلا من حالات الاصطدام المباشر” وإن نظام الدفاع الجوي لديه “معدل اعتراض مرتفع”.

حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت من أن المنطقة على شفا “كارثة”.

وقالت هينيس-بلاسخارت في مقابلة مع قناة إكس: “مع وجود المنطقة على شفا كارثة وشيكة، لا يمكن المبالغة في التأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يجعل أي من الجانبين أكثر أمانًا”.

ضربة قوية

وتأتي عمليات تبادل إطلاق النار المتصاعدة بعد يومين من قصف إسرائيل لبيروت يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال على الأقل، وسبع نساء، و16 من كبار القادة العسكريين لحزب الله.

وكانت هذه الضربة بمثابة ضربة موجعة للقيادة العسكرية للمجموعة بعد يومين من موجة من الانفجارات باستخدام أجهزة النداء والراديو المحمولة، والتي أسفرت عن مقتل العديد من أعضاء المجموعة وإصابة الآلاف.

غارة إسرائيلية على بيروت تقتل 45 شخصا بينهم قادة في حزب الله وأطفال

اقرأ المزيد »

بدأ هذا الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، الحركة التي ولدت من رحم المقاومة للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان في الفترة من 1982 إلى 2000، في اليوم التالي للهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.

قالت حزب الله إنها لا تسعى إلى حرب واسعة النطاق مع إسرائيل وستوقف هجماتها الصاروخية والمدفعية، والتي تقول إنها تُنفذ تضامناً مع الناس تحت النار في غزة، بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار بين حماس والحكومة الإسرائيلية.

وأسفر القتال عن مقتل مئات اللبنانيين، بما في ذلك المدنيين ومقاتلي حزب الله، فضلاً عن العشرات من الإسرائيليين.

وقد أدى ذلك إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين على جانبي الحدود. وفي غزة، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 41 ألف فلسطيني.

وقالت عدة دول، بما في ذلك روسيا والأردن ومصر، إن الهجمات التي شنتها إسرائيل في لبنان في الأيام الأخيرة هي محاولة لجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية أوسع.

شاركها.
Exit mobile version