دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الاثنين، العالم الإسلامي إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لمواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وفي مقال له على موقع إكس، حث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محي الدين القره داغي، العالمين الإسلامي والعربي على عقد قمة طارئة لمواجهة “العدوان الصهيوني”.

وحذر من أن الإجراءات الإسرائيلية لا تستهدف غزة ولبنان فحسب، بل تشكل تهديدا أوسع “لكل العواصم والدول العربية والإسلامية”.

وشدد القره داغي على ضرورة الوحدة بين دول العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الخلافات السياسية أو الطائفية لا ينبغي أن تمنع العمل الجماعي ضد “المشروع الصهيوني”.

وأضاف أن إسرائيل لا تفرق بين المسلمين عندما “ترتكب إبادة جماعية” ضدهم، ولا ينبغي تقسيم المسلمين في هذا الصدد.

وأكد أن الصراع الدائر يؤثر على جميع المسلمين، ودعا إلى دعم غزة، بما في ذلك المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.

يقرأ: انخفاض كبير في حركة المسافرين في مطار بيروت وسط قصف إسرائيلي عنيف

واقترح القره داغي أيضا أن تنظر الدول الإسلامية في اتخاذ تدابير اقتصادية، مثل وقف صادرات النفط والغاز وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، للضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان.

وانتقد القره داغي أيضا التقاعس، مؤكدا أن الصمت في مواجهة السياسات الإسرائيلية لا يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة شعوب المنطقة.

وأضاف أن “ما نشهده اليوم من اعتداءات على لبنان وغزة هو اعتداء على كرامة شعبنا وأرضنا، ولا يمكن السماح باستمراره”.

قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 هدف في مختلف أنحاء لبنان منذ صباح الاثنين، في أعنف قصف منذ اندلاع الأعمال العدائية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 182 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 727 آخرون في الهجمات الإسرائيلية منذ الصباح.

تصاعدت حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل في أعقاب غارة جوية قاتلة يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 45 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد حزب الله أن 16 من أعضائه على الأقل قتلوا في الغارة الإسرائيلية، بينهم القيادي البارز إبراهيم عقيل والقيادي البارز أحمد وهبي.

ويأتي الهجوم بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين في موجتين من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مختلف أنحاء لبنان.

وفي حين تتهم الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن الانفجارات، لم تنكر تل أبيب أو تؤكد تورطها.

يخوض حزب الله وإسرائيل حربا عبر الحدود منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 41400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يقرأ: أساقفة المملكة المتحدة يقولون إن إسرائيل “تتصرف وكأنها فوق القانون”

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version