فقد طفلان صغيران حياتهما بشكل مأساوي نتيجة الانفجار الجماعي لأجهزة النداء اللاسلكية في مناطق مختلفة في لبنان، وكالة الأناضول التقارير.

قُتلت الطفلة فاطمة جعفر عبدالله (10 أعوام) في انفجار قرب منزل عائلتها في منطقة البقاع شرقي لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني. الأناضول مراسل.

شارك أفراد عائلتها تفاصيل حول وفاتها المأساوية في مقابلة مع الأناضول.

وقال ابن عمها محمد عباس عبد الله خلال تشييع جنازتها: “كانت فاطمة تدرس وكانت تنوي إحضار جهاز النداء لوالدها عندما انفجر بشكل غير متوقع في يديها”.

وأظهر مقطع فيديو من الجنازة خالتها وهي تبكي أثناء وداعها للضحية الصغيرة.

قالت عمتها التي لم تذكر اسمها: “كانت في التاسعة من عمرها فقط، رحمها الله، عادت إلى المنزل وبدأت في أداء واجباتها المدرسية، وكانت ذكية للغاية”.

“آخر مرة رأيتها قالت لي إنها تشعر أن كل الناس يحبونها”، تذكرت. “قلت لها هذا صحيح لأنك ذكية وواعية، لذلك يحبك كل الناس”.

الضحايا المعرضين للخطر

كما لقي الطفل محمد بلال كينج (11 عاماً) حتفه في انفجار جهاز استدعاء في ضاحية الغبيري في بيروت.

ومن المقرر تشييع جنازته يوم الأربعاء، حيث سيوارى الثرى إلى جانب ثلاثة أعضاء من حزب الله، بينهم نجل أحد النواب.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانيون على نطاق واسع أسماء وصور فاطمة ومحمد، ما جعلهما من أبرز ضحايا الانفجارات التي هزت البلاد الثلاثاء.

قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وأصيب نحو 2800 آخرين في انفجار ضخم للعبوات الناسفة في مناطق مختلفة في لبنان، الثلاثاء، وفقًا للسلطات اللبنانية.

قالت مصادر أمنية لبنانية إن جهاز التجسس الإسرائيلي (الموساد) زرع متفجرات داخل أجهزة الاستدعاء التي يستخدمها عناصر حزب الله قبل أشهر من انفجارها.

وقال منير شحادة، منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، إن “الأجهزة اللاسلكية كانت مزودة بعدة جرامات من المتفجرات التي يصعب اكتشافها، وتم وضعها في البطارية بطريقة تضمن عدم اكتشافها بواسطة أجهزة الاستشعار أو أي أدوات للكشف عن المتفجرات”. الأناضول.

ووصف السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة هادي هاشم تفجيرات أجهزة النداء بأنها “عدوان يرقى إلى جريمة حرب” وحذر من أنها قد تؤدي إلى تفاقم الصراع.

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل على انفجارات أجهزة النداء، لكن حزب الله توعد بالرد على إسرائيل في أعقاب الانفجارات.

جاءت انفجارات أجهزة النداء وسط تصعيد متصاعد على الحدود بين إسرائيل وحزب الله، اللذين انخرطا في حرب عبر الحدود منذ بدء الحرب الدامية التي شنتها تل أبيب على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 41200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب هجوم لحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

يقرأ: الغموض يكتنف شركة مجرية يُزعم أنها صنعت أجهزة استدعاء متفجرة

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version