اتهم كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين القيادة السياسية في البلاد بالتحريض على التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وكالة الأناضول.
وقال الضباط إن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش “مسؤولان بشكل مباشر” عن تصاعد العنف في الأراضي المحتلة، محذرين من أن الوضع قد يتحول إلى انتفاضة كاملة، حيث يواجه العديد من الشباب الفلسطينيين بالفعل البطالة ونقص الفرص.
وقال ضابط عسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت: “نحاول منع السكان من الانضمام بشكل كامل إلى العنف”، مضيفا أن القيود الإسرائيلية المستمرة أدت إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
وحذرت الصحيفة من أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين تدفع الشباب الفلسطينيين إلى الانضمام إلى الجماعات المسلحة في الضفة الغربية.
وقال ضابط عسكري كبير آخر “لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر. نحن على وشك انفجار كبير في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
اقرأ: مستوطنون يهدمون 47 مبنى في الضفة الغربية المحتلة خلال أسبوع
وحذر الضباط الإسرائيليون من أن استفزازات المسؤولين الحكوميين مثل اقتحامات بن غفير للمسجد الأقصى ومحاولاته السماح للصلاة اليهودية في الموقع المشتعل من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج التوترات في الضفة الغربية والعالم العربي بأكمله.
وفي الأسبوع الماضي، شن الجيش الإسرائيلي أكبر عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية منذ عقدين من الزمن، ما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل وتسبب في دمار هائل في المنطقة.
تصاعدت حدة التوترات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة مع استمرار إسرائيل في هجومها على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40900 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 692 شخصًا وجُرح أكثر من 5700 آخرين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لوزارة الصحة.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حكم مهم أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 يوليو/تموز، والذي أعلن أن احتلال إسرائيل المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية غير قانوني ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
اقرأ: جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل فتاة فلسطينية بالضفة الغربية: وزارة الصحة

