وهو يعيش في خيمة مع أطفاله، لكن علاقته بهم مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل 15 شهراً، عندما كان نشيطاً ومرحاً. تقول زوجته سلمى: “يتعامل أبناؤه معه وكأنه غريب”. وكان حسن، 39 عاماً، من مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، من بين عشرات الرجال الذين أمرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بمغادرة منازلهم، والتي اجتاحت المدينة في بداية أعمال الإبادة الجماعية المستمرة. وأجرى جنود الاحتلال معهم تحقيقات ميدانية، لكن الوضع مع حسن كان مختلفاً بعض الشيء. جندي إسرائيلي يعتدي بالضرب المبرح على رجل مسن أثناء استجوابه. فغضب حسن وصرخ على الجندي طالبا منه التوقف عن الضرب (…)