قالت شركة جولد أبولو التايوانية، اليوم الأربعاء، إن أجهزة الاستدعاء التي استخدمها أعضاء حزب الله والتي انفجرت في وقت واحد وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل كانت من صنع شريك مجري.

وأصيب نحو 2800 شخص، بمن فيهم السفير الإيراني في لبنان، عندما انفجرت أجهزة الاستدعاء في جميع أنحاء البلاد في انفجارات ألقت جماعة حزب الله المدعومة من إيران مسؤوليتها على إسرائيل.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين أميركيين “وآخرين”، أن أجهزة الاستدعاء تم طلبها من شركة جولد أبولو، وكانت المتفجرات معبأة داخلها قبل وقت ما من وصولها إلى لبنان.

وقال بعض المسؤولين للصحيفة الأميركية إن إسرائيل تلاعبت بها قبل وصولها إلى لبنان.

ونفى رئيس شركة جولد أبولو هسو تشينغ كوانغ التقرير، قائلاً إن أجهزة الاستدعاء “لم تصنع في تايوان بنسبة 100%”، وليست من إنتاج شركته.

وقال هسو للصحفيين في تايبيه “إنها ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية. كيف يمكننا إنتاج منتجات ليست منتجاتنا؟”

وقالت الشركة في بيان إنها أقامت “شراكة طويلة الأمد” مع شركة BAC Consulting KFT التي تتخذ من بودابست مقراً لها لاستخدام علامتها التجارية والنموذج المذكور في التقارير الإعلامية “يتم إنتاجه وبيعه من قبل BAC”.

وفي العنوان البريدي المسجل لشركة BAC Consulting في إحدى ضواحي بودابست، قالت سيدة هناك للصحافيين إن المبنى شبه المنفصل المكون من طابقين ينتمي إلى شركة توفر عناوين تجارية افتراضية.

ولم ترد كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة بي إيه سي كونسالتينج، على طلب وكالة فرانس برس للتعليق.

ويبدو أنها الموظفة الوحيدة في الشركة التي تأسست في عام 2022، بحسب الوثائق القانونية التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، والتي تتحدث أيضا عن إيرادات سنوية تبلغ 210 ملايين فورنت (590 ألف دولار، 530 ألف يورو) وأرباح تبلغ نحو 45 ألف يورو.

وذكرت صحيفة التايمز أنه تم طلب نحو 3000 جهاز استدعاء من شركة جولد أبولو، معظمها من طراز AR924.

وأضافت شركة جولد أبولو “إن شركتنا تقدم فقط ترخيص العلامة التجارية ولا تشارك في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.

وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية إن أجهزة النداء جولد أبولو المصنوعة في تايوان لديها “وظيفة استقبال” فقط، وأن سعة البطارية المدمجة فيها “تعادل تقريبا سعة بطارية AA عادية، والتي من غير الممكن أن تنفجر مسببة الوفاة أو الإصابة”.

وقالت الوزارة “بعد مراجعة التقارير الإعلامية والصور، نعتقد أنه من المشكوك فيه للغاية أن (النموذج المستخدم) هو منتج الشركة”، مضيفة أنه لا يوجد سجل يشير إلى قيام الشركة بالتصدير مباشرة إلى لبنان.

وقال مصدر قريب من حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن “أجهزة الاستدعاء التي انفجرت تتعلق بشحنة استوردها حزب الله مؤخرا وتضم ألف جهاز” يبدو أنها “تعرضت للتخريب في المصدر”.

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل على الانفجارات التي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم ابنة أحد أعضاء حزب الله البالغة من العمر 10 أعوام، وإصابة نحو 2800 آخرين.

شاركها.
Exit mobile version