قالت وزارة الدفاع السورية إن غارة جوية إسرائيلية، الأربعاء، قتلت فتاة وأصابت 10 مدنيين على الساحل، بينما أفاد مراقب حرب أن غارة أخرى أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لحزب الله.
وجاء في بيان للوزارة أن “العدو الإسرائيلي شن هجوما جويا من اتجاه لبنان استهدف موقعا مركزيا وبناء سكنيا في مدينة بانياس بالمنطقة الساحلية، ما أدى إلى استشهاد فتاة وإصابة 10 مدنيين”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفتاة قُتلت وأصيب 20 مدنيا في الغارة الإسرائيلية، بعد أن أفاد في وقت سابق أنها توفيت عندما انفجر صاروخ إسرائيلي وصاروخ دفاع جوي سوري ثم سقط على الساحل.
وقال المرصد ومقره بريطانيا أيضا إن الغارة الإسرائيلية على وسط سوريا قتلت ثلاثة مقاتلين سوريين يعملون مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال المرصد الذي لديه شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا إن “ثلاثة مقاتلين سوريين يعملون مع جماعة حزب الله اللبناني قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا… في ريف حمص الشرقي”.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الدفاعات الجوية اعترضت “أهدافا” إسرائيلية فوق وسط سوريا، وأفاد المرصد عن هجوم إسرائيلي على موقع عسكري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن “الدفاع الجوي السوري يتصدى لأهداف معادية في سماء مدينة حمص”.
وقال المرصد إن الغارات الإسرائيلية استهدفت “موقعا عسكريا واحدا على الأقل… في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان”.
وقال المرصد إن المنطقة تضم أيضا أعضاء من الجماعات المدعومة من إيران بما في ذلك حركة حزب الله القوية في لبنان.
وقال المرصد إن غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار يوم السبت في وسط سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات فردية في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران بتوسيع وجودها هناك.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في جارتها الشمالية، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك من حزب الله.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت الجماعة الفلسطينية المسلحة المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على إسرائيل.
وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين آخرين منذ اندلاعها في عام 2011 بعد قمع دمشق للاحتجاجات المناهضة للحكومة.