دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، إلى خفض تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، فيما قال لبنان إن 37 شخصا قتلوا حتى الآن نتيجة انفجار عبوات ناسفة.

وقال سانشيز في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن “خطر التصعيد يتزايد اليوم مرة أخرى بشكل خطير” في لبنان.

وأضاف “لذلك يتعين علينا أن نوجه نداء جديدا لضبط النفس وخفض التصعيد والتعايش السلمي بين البلدان باسم السلام”.

وكان سانشيز يتحدث إلى الصحفيين بعد محادثات استمرت أكثر من ساعة مع عباس.

ولم يشر سانشيز ولا عباس بشكل مباشر إلى انفجارات الأجهزة الإلكترونية التي هزت لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء في أحدث تصعيد للتوتر.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على موجة الهجمات غير المسبوقة التي انفجرت فيها أجهزة النداء واللاسلكي التابعة لحزب الله في محلات السوبر ماركت والشوارع وفي الجنازات.

لكن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعا الأمم المتحدة يوم الخميس إلى التدخل فيما وصفه بـ”الحرب التكنولوجية” التي تشنها إسرائيل ضد لبنان.

قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الخميس إن 37 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 3500 آخرين في انفجارات العبوات الناسفة خلال اليومين الماضيين.

– الاعتراف بالدولة الفلسطينية –

حتى قبل هذا العمل التخريبي المذهل، كانت التوترات مرتفعة في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب بين إسرائيل وجماعة حماس الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب، سعى سانشيز إلى تنصيب نفسه بطلاً للقضية الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي.

وقد اتخذت حكومته الاشتراكية مواقف انتقادية متزايدة تجاه سلوك إسرائيل في حملتها ضد حماس، منافس حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وأضاف أن “المجتمع الدولي وأوروبا لا يمكن أن يظلا مكتوفي الأيدي في مواجهة معاناة الآلاف من الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال”.

أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي عن مقتل 41272 شخصا على الأقل في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا للبيانات التي قدمتها وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس. وقد أقرت الأمم المتحدة بأن هذه الأرقام موثوقة.

وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي أشعل الحرب إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، على الجانب الإسرائيلي، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل الرهائن الذين قتلوا في الأسر.

وحث سانشيز على حل الدولتين، الذي كان حجر الزاوية في المحاولات الدولية لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وقال إن وجود دولة فلسطينية “تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل” هو السبيل الوحيد “لجلب الاستقرار إلى المنطقة”.

وأشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لعباس إلى إسبانيا منذ أن اتخذت مدريد قرار الاعتراف بدولة فلسطين في 28 مايو/أيار الماضي، كما اتخذت إيرلندا والنرويج القرار نفسه في مايو/أيار الماضي.

وأضاف رئيس الوزراء “لماذا هذا أمر جيد؟ لأن فلسطين موجودة ولها الحق في أن تكون لها دولتها”.

في حين تسيطر حماس على قطاع غزة، تسيطر حركة فتح التي يرأسها عباس على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وعبر عباس عن شكره لدعم سانشيز واعتراف إسبانيا، وحث “كل الدول التي لم تعترف بنا بعد على أن تفعل ذلك”.

شاركها.
Exit mobile version