رفض رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يوم الأحد مرة أخرى دعوة المعارضة لمنع الفلسطينيين الفارين من غزة من دخول أستراليا، قائلاً إنها تهدف إلى “إثارة الخوف”. ذكرت وكالة الأناضول.

وكان زعيم المعارضة بيتر داتون قد دعا إلى وقف الهجرة من القطاع الساحلي الفلسطيني المحاصر، معتبرا أن وصول الناس من منطقة حرب إلى أستراليا “يعرض الأمن القومي للخطر”.

وقال ألبانيز، الذي انتقد داتون بالفعل بسبب دعواته، إن الخطاب الصادر عن الائتلاف يسبب انقسامًا مجتمعيًا في وقت كان رؤساء الأمن يدعون فيه إلى “التماسك الاجتماعي”، حسبما ذكرت محطة إس بي إس الإخبارية المحلية.

وقال ألبانيز للصحفيين في سيدني “ماذا يفعل بيتر داتون؟ إنه لا يتحدث عن القضايا التي تهم الأستراليين، بل يحاول إثارة الخوف”.

وأضاف “الحقيقة أن الحدود مغلقة في الوقت الراهن، بالطبع من خلال معبر رفح”.

وحتى الآن تمت الموافقة على نحو 2922 تأشيرة للفلسطينيين الفارين، من بينهم 1300 وصلوا “بسلام” إلى أستراليا، بحسب أرقام وزارة الداخلية.

في حين أظهرت البيانات رفض 7100 تأشيرة من الأراضي الفلسطينية.

اقرأ: أستراليا: لن تعيد أي دولة الفلسطينيين إلى غزة وسط الحرب

وكرر داتون يوم الأحد دعواته لحظر التأشيرات حتى يتم ضمان عمليات التحقق الأمني.

وقال في مقال رأي نُشر يوم الأحد: “لا يمكننا تحديد من هو من ما لم يتم إجراء فحوصات خلفية شاملة”.

وأثارت تعليقات داتون انتقادات من حزب العمال، والخضر، وبعض النواب المستقلين، والجماعات الفلسطينية.

واجهت إسرائيل، التي تتجاهل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين عن مقتل ما يقرب من 40,100 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 92,500 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.

بعد أكثر من عشرة أشهر من الهجوم الإسرائيلي، أصبحت مساحات واسعة من غزة في حالة خراب وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وأصدرت المحكمة أمرا لها بوقف عمليتها العسكرية على الفور.

اقرأ: زعيم المعارضة الأسترالية يتعرض لانتقادات شديدة بسبب دعوته لمنع الفارين من غزة

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version