أعرب خبير مستقل في الأمم المتحدة عن قلقه إزاء استمرار مبيعات الأسلحة الأوروبية لإسرائيل وسط هجماتها على غزة، ووصف الوضع بأنه “مؤسف”. وكالة الأناضول التقارير.
في مقابلة مع الأناضولأدان جورج كاتروجالوس، المقرر الخاص المعني بتعزيز النظام الدولي الديمقراطي والعادل، تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكداً على ارتفاع عدد القتلى المدنيين، وخاصة بين الأطفال والنساء.
وحث كاتروغالوس المجتمع الدولي على اتخاذ موقف أكثر نشاطا في الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية والموافقة على وقف فوري لإطلاق النار.
وسلط الضوء على الأحكام الأخيرة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والتي أعلنت أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، قائلا إنها تنطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد كاتروغالوس، وهو رجل قانون يوناني ووزير خارجية سابق وعضو في البرلمان الأوروبي، أن أي عنف ضد السكان في الأراضي المحتلة ينتهك القانون الدولي.
وأضاف “آمل أن تتمكن الضغوط الدولية من منع حدوث أمور أسوأ هناك”.
يقرأ: إسرائيل تسعى لتأجيل مذكرات اعتقال المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت
وأشاد كاتروجالوس بالجهود التي تبذلها الهيئات القضائية الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، لمعالجة الوضع. وقال إن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت لا يزال معلقا.
الانقسام الأوروبي بشأن فلسطين
وندد المسؤول الأممي بالمعايير المزدوجة في تعامل المجتمع الدولي مع الهجمات الإسرائيلية على غزة، محذرا من أن مثل هذه الأساليب من شأنها أن تقوض التعددية والأمم المتحدة نفسها.
وأعرب كاتروجالوس عن خيبة أمله من تحرك بعض الدول ضد القضايا في المحاكم الدولية واستمرارها في بيع الأسلحة لإسرائيل.
وفيما يتعلق بالانقسام داخل الاتحاد الأوروبي، قال إن دولا مثل إسبانيا وأيرلندا دعت إلى إنهاء الصراع والاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين التزمت دول أخرى الصمت.
وانتقد الخبير أيضًا موقف اليونان المتغير بشأن حقوق الفلسطينيين. وأشار إلى أن اليونان دافعت عن حقوق الفلسطينيين في الماضي، وأعرب عن “أسفه” للتغييرات التي شهدتها حكومة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، والتي اتخذت “خطوات إلى الوراء” بشأن هذه القضية.
وتستمر الدول الأوروبية في توريد الأسلحة لإسرائيل عبر دول ثالثة وصفقات سرية، بحسب بعض التقارير الإعلامية.
ورغم أن دولاً مثل بلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة أعلنت وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، فإن التقارير الإعلامية الدولية تشير إلى عكس ذلك.
ورغم قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته جماعة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ نحو عام من الهجمات الإسرائيلية، قُتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 95400 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح جميع سكان الأراضي الفلسطينية تقريبا وسط حصار مستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
وتواجه إسرائيل أيضًا اتهامات بالإبادة الجماعية بسبب أفعالها في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
يقرأ: 15 وكالة إغاثة تطالب بفرض حظر على الأسلحة وإنهاء عرقلة إسرائيل المنهجية للمساعدات المقدمة إلى غزة

