أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية اليوم الاثنين مسؤوليتهما عن الانفجار الذي وقع مساء الأحد في تل أبيب والذي نفذه شخص يشتبه بأنه انتحاري، ومن المرجح أن جهازه انفجر قبل أوانه.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، مشاركتها – إلى جانب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – في “عملية استشهادية” في تل أبيب مساء الأحد، قائلة إن المزيد من مثل هذه التفجيرات ستأتي.
وقالت الكتائب في بيان لها عبر تطبيق “تلغرام” إن “كتائب القسام بالتعاون مع سرايا القدس تعلن عن تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة تل أبيب”، مؤكدة أن “العمليات الاستشهادية داخل المحتل ستعود إلى الواجهة طالما استمر الاحتلال في ارتكاب المجازر وتهجير المدنيين وسياسة الاغتيالات”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنها تخطط مع حماس لتنفيذ المزيد من الهجمات “داخل الخط الأخضر”، أي داخل إسرائيل، “طالما استمرت أعمال المجازر التي يرتكبها الاحتلال وسياسة الاغتيالات”.
انفجار بالقرب من كنيس يهودي
وقع الانفجار في حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (12 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في حي هاتيكفا. وأسفر الانفجار عن مقتل الشخص الذي كان يحمل العبوة الناسفة وإصابة أحد المارة بجروح طفيفة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الشرطة رجلاً يحمل حقيبة ظهر كبيرة ويسير في الشارع بمفرده. ووقع الانفجار بالقرب من كنيس يهودي مكتظ بالناس الذين يحضرون صلاة العشاء.
ولم تتمكن الشرطة من تأكيد ما إذا كان الكنيس هو هدف المهاجم، لكن هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية ذكرت أن الشرطة تحتفظ بسجلات. العبوة الناسفة التي يقل وزنها عن 10 كيلوغرامات تم تفجيرها عن طريق الخطأ في وقت مبكر للغاية.
وبحسب الشرطة فإن القتيل في الخمسينيات من عمره وليس مواطنا إسرائيليا. وما زال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية يعملان على التأكد من هويته. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية اعتقادها بأن الرجل فلسطيني من منطقة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وفي أعقاب الانفجار، رفعت الشرطة مستوى التأهب وأجرت عمليات بحث واسعة النطاق في جميع أنحاء وسط البلاد.
وفي بيان لها، قالت شرطة دان، المسؤولة عن وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، إنها تواصل “النشاط العملياتي المتزايد في الأماكن المزدحمة بالتعاون مع وحدات خاصة ومتطوعين احتياطيين، من أجل منح المواطنين شعوراً بالأمن”. وأضاف البيان: “ندعو المواطنين إلى اليقظة وإبلاغ شرطة إسرائيل عن أي شخص مشبوه أو جسم مشبوه من خلال الاتصال بالرقم 100”.
وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، قال قائد منطقة تل أبيب بيرتس عمار إن هوية المهاجم وما إذا كان تصرف بمفرده لا تزال غير معروفة.
في سبتمبر/أيلول الماضي، وقبل رأس السنة اليهودية، انفجرت قنبلة في متنزه اليركون في تل أبيب، دون أن تتسبب في وقوع إصابات. وفي عام 2022، أسفرت قنبلتان زرعتا عند مدخل القدس عن مقتل شخصين وإصابة العشرات.