أدانت الجماعتان الفلسطينيتان المسلحتان، الجهاد الإسلامي وحماس، السلطة الفلسطينية لقتلها أحد مقاتلي الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية يوم الخميس، وهي خطوة تزيد من تأجيج التوترات في المنطقة المضطربة.

ماذا حدث: أفادت قناة الجزيرة العربية، فجر اليوم الخميس، أن أحد عناصر سرايا القدس في طولكرم قُتل برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وسرايا القدس هي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، طلال دويكات، إن أحد الأشخاص أطلق النار على قوات الأمن الفلسطينية أثناء قيامها بدورية في طولكرم. وبحسب قوله، ردت القوات بإطلاق النار وأصابت مطلق النار، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج، حسبما ذكرت وكالة أنباء وفا الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية. وذكرت رويترز أن الشخص توفي متأثرا بجراحه في المستشفى.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن القتيل هو المقاتل في كتائب طولكرم أحمد أبو الفول، وقالت إنه قتل برصاص أجهزة الأمن الفلسطينية في عملية اغتيال. ووصفت الحركة إطلاق النار بأنه “جريمة تخدم العدو الإسرائيلي” في بيان نشرته وكالة أنباء “صفا” التابعة لحركة حماس.

ونفى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي محمد الحاج موسى رواية دويكات عن الحادث. ووصف في تصريح لـ”صفا” التصريحات بـ”الكاذبة”، موضحاً أن فول كان أعزلاً ولم يحصل أي تبادل لإطلاق النار.

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية، الخميس، نقل جثمان فول إلى مخيم طولكرم.

كما أدانت حماس في بيان لها مقتل فول، بحسب صفا.

لماذا يهم: ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه الضفة الغربية قدرا كبيرا من عدم الاستقرار والاضطرابات. وتقع الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة بشكل منتظم في المنطقة، وكذلك الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين. وتصاعدت وتيرة العنف منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول.

ومع ذلك، فإن القتال بين الجماعات الفلسطينية نادر نسبيا ولكنه حدث مؤخرا. وفي أوائل نيسان/أبريل، وقعت اشتباكات بين لواء طولكرم وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. واتهمت فتح إيران بإثارة الاضطرابات في الضفة الغربية بعد اشتباكات الشهر الماضي. وتعتبر إيران من الداعمين الرئيسيين لحركة الجهاد الإسلامي وحماس.

ولا تحظى السلطة الفلسطينية بشعبية نسبية في الضفة الغربية. وقد وجد المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في استطلاع للرأي أجري في شهر مارس/آذار أن 12% من الناس في الضفة الغربية يؤيدون فتح، مقارنة بـ 16% في ديسمبر/كانون الأول و26% في سبتمبر/أيلول قبل الحرب. وبالمقارنة، فإن 35% يؤيدون حماس في الضفة الغربية، مقارنة بـ 44% في كانون الأول (ديسمبر) وارتفاعا من 12% في أيلول (سبتمبر) بحسب المركز.

ولم يتم إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2006، وألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصويت الذي كان مقررا في عام 2021.

تعرف أكثر: ويأتي العنف الداخلي الذي وقع هذا الشهر والأخير وسط جهود المصالحة الفلسطينية. وفي الاسبوع الماضي عقدت فتح وحماس محادثات في الصين. وفي شهر مارس/آذار، التقى ممثلون عن فتح وحماس والجهاد الإسلامي وجماعات أخرى في روسيا لإجراء محادثات مماثلة.

شاركها.
Exit mobile version