أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، اليوم الخميس، أنها تدخل في حوار وطني مع كافة الفصائل الفلسطينية. الأناضول ذكرت وكالة.

وتزامن هذا الإعلان مع اجتماع في القاهرة بين وفدي حماس وفتح، بوساطة مصرية، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومستقبل القطاع.

في مقابلة مع الأناضولوقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن الحركة “تتجه إلى الحوار الوطني بقلوب مفتوحة وأيادي ممدودة للسلطة الفلسطينية والقوى الوطنية الأخرى”، مؤكدا أن السلطة “هي إحدى المؤسسات الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها”.

وحث قاسم السلطات على “الاصطفاف مع الإجماع الوطني السائد في غزة والدخول إلى الحوار بعقل منفتح”، معترفا بأن “هذا هو وقت الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة”.

وحذر من أن “الفترة الحالية خطيرة ليس فقط على حماس بل على الشعب الفلسطيني برمته في غزة والضفة الغربية”.

وأكد المتحدث باسم حماس التزام الحركة الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “بكل تفاصيله”، وحث الوسطاء على الضغط على إسرائيل لضمان الامتثال.

وقال إن حماس تجري “مباحثات على مدار الساعة لاستكمال الاتفاق واتخاذ خطوات ميدانية كبيرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

ووفقاً لقاسم، تلقت حماس ضمانات واضحة من تركيا ومصر وقطر، فضلاً عن تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن “الحرب انتهت فعلياً” وأن تنفيذ شروط الاتفاق “يشكل نهايتها الكاملة”.

اقرأ: منظمة الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة من المرجح أن تكلف 7 مليارات دولار

وأضاف أن حماس أنهت المرحلة الأولى من الاتفاق بتسليم الأسرى الأحياء وبعض الرفات وتعمل على تسليم الباقي.

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، قال قاسم إنها “تتطلب المزيد من المناقشات والتوضيحات مع الوسطاء”، موضحا أن “هذه المرحلة تتضمن قضايا واسعة وأمور معقدة تحتاج إلى مقاربات تفصيلية”.

وشدد على أن الهدف المركزي لحماس “هو التوصل إلى نهاية كاملة ودائمة للحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وقال قاسم أيضًا إن الحركة تواصل إبلاغ الوسطاء بالانتهاكات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إسرائيل قتلت 90 فلسطينيًا منذ سريان وقف إطلاق النار و”ما زالت تُبقي معبر رفح مغلقًا، مما يمنع المساعدات الكافية”.

واتهم إسرائيل باستخدام “الظروف الإنسانية كورقة مساومة سياسية”، وهو ما مارسته إسرائيل “لسنوات في ظل حصار غزة”، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع ومنع تجدد المجاعة.

تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق ترامب المكون من 20 نقطة لوقف إطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر.

وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وتنص الخطة أيضًا على إعادة بناء غزة وإنشاء آلية حكم جديدة بدون حماس.

منذ أكتوبر 2023، تسببت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في مقتل أكثر من 68,200 شخص وإصابة أكثر من 170,300، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

اقرأ: وزير الخارجية التركي ورئيس المخابرات يجتمعان مع وفد حماس في قطر


الرجاء تمكين JavaScript لعرض التعليقات المدعومة من Disqus.
شاركها.
Exit mobile version