انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد فيديو تظهر جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يدفعون جثث ثلاثة فلسطينيين قتلوهم عن أسطح المنازل خلال عملية عسكرية في بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وفق وفا وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فإن الهجوم واسع النطاق الذي استمر قرابة عشر ساعات أدى إلى مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة 11 آخرين بالرصاص الحي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “هذا حادث خطير لا يتوافق مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي وما هو متوقع من جنوده”، مؤكدا أن المخالفة قيد التحقيق.

وبحسب جيش الاحتلال، قُتل أربعة فلسطينيين خلال المداهمة، واستخدم جنود وحدة دوفدوفان أسلوب “طنجرة الضغط”، حيث صعدوا من إطلاق النار لإجبار المشتبه بهم على الخروج من المبنى. كما تضمن الهجوم غارات بطائرات مسيرة استهدفت مركبة بالقرب من مقهى محلي، مما أسفر عن مقتل شابين وإصابة شاب آخر وطفل.

اقرأ: الأسرى الفلسطينيون في سجن جلبوع الإسرائيلي “يعيشون في الجحيم”

وتُظهر لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جنوداً يعاملون جثث ثلاثة فلسطينيين بشكل سيء. وفي الفيديو، يُرى ثلاثة جنود وهم يسحبون جثة هامدة عبر سطح أحد المباني قبل أن يلقوا بها من الحافة، بينما تتمركز قوات أخرى على الأرض أسفلها. وتُظهر لقطات أخرى سطح مبنى مجاوراً، حيث يقوم الجنود بتأرجح جثة أخرى من أطرافها على الجانب. وفي حالة ثالثة، يركل جندي جثة باتجاه حافة السطح، مما يتسبب في سقوطها عن الأنظار.

وأظهرت صور من مكان الحادث جرافة عسكرية تعمل بالقرب من المباني التي تم التخلص من الجثث فيها. كما أفاد صحفيون آخرون كانوا حاضرين في الحادث أنهم شاهدوا الجثث يتم دفعها من فوق أسطح المباني.

وفي وقت لاحق، انتشلت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد شادي سامي زكارنة، أحد الضحايا السبعة، من داخل منزل قصفته قوات الاحتلال وحاصرته. وأكدت الفرق الطبية في مركز الطوارئ بالمدينة في وقت لاحق من اليوم وفاة شخص آخر متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال العملية.

وحددت بلدية قباطية الضحايا السبعة وهم: محمد خالد أبو الرب، عمر حمزة أبو الرب، أحمد ماهر زكارنة، مصطفى فيصل زكارنة، فادي جودت حنايشة، محمد عمر كميل، وشادي سامي زكارنة.

ووصفت اللجنة العليا للمقاومة الفلسطينية هذه الجريمة بأنها “مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال وسط صمت مقلق من المجتمع الدولي”.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، صعدت القوات الإسرائيلية والمستوطنون من هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 فلسطيني.

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version