قصفت الطائرات الإسرائيلية مبنى سكنيا بالقرب من مستشفى كمال عدوان الذي دمرته الحرب في شمال قطاع غزة المحاصر يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 66 فلسطينيا وإصابة أكثر من 100، وفقا لمسؤولي الصحة.
وقُتل ما لا يقل عن 22 آخرين قبل ساعات في عمليات قصف منفصلة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، من بينهم 10 أطفال.
وبحسب شهود عيان، فقد دمرت الهجمات مباني سكنية بأكملها بالأرض، وتركت عشرات الجرحى عالقين دون مساعدة بسبب العرقلة التي فرضتها إسرائيل على الاستجابة لحالات الطوارئ.
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لقناة الجزيرة بعد الهجوم على شمال غزة، إن “ما يصل إلى المستشفى هو رفات الشهداء والجثث المقطعة، معظمهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف أنه مع عدم توفر سيارات إسعاف، كان على الطاقم الطبي علاج ونقل ضحايا الهجوم بمفردهم.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وأوضح أن “هناك 200 شخص في موقع المجزرة، وهناك أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم”.
شن الجيش الإسرائيلي هجومًا جديدًا على شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول، وصفته جماعات حقوق الإنسان والخبراء بأنه جزء من خطة لتطهير المنطقة عرقيًا من الفلسطينيين.
بدأ الأمر بعد تقديم اقتراح مثير للجدل يسمى “خطة الجنرالات” إلى الحكومة الإسرائيلية، والذي يقضي بإفراغ المناطق الواقعة شمال ممر نتساريم، الذي يقسم غزة إلى قسمين، من سكانها حتى تتمكن إسرائيل من إنشاء “منطقة عسكرية مغلقة”. .
ووفقا للخطة، فإن أي شخص يختار البقاء سيعتبر ناشطا في حماس ويمكن أن يقتل.
وتقدر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، أن حوالي 400 ألف شخص ما زالوا في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة.
وظلت المناطق المحاصرة تحت حصار منهك وتعتيم إعلامي منذ بدء الهجوم، مع اتهام القوات الإسرائيلية بتفاقم المجاعة وسوء التغذية كجزء من خطة التطهير العرقي للفلسطينيين.
وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 2000 شخص خلال الهجوم المستمر، وطردت عشرات الآلاف من الأشخاص، وداهمت المستشفيات، وأجبرت عمال البحث والإنقاذ على وقف عملياتهم.
وبشكل عام، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 44 ألف شخص وأصابت أكثر من 100 ألف منذ بدء الحرب على غزة قبل 13 شهرًا تقريبًا.
وكان من بين القتلى ما لا يقل عن 17,000 طفل وحوالي 12,000 امرأة، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.