يقول الخبراء إن وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لعبت دورا حاسما في نشر الحرب في غزة، لكنها تواجه اتهامات بالتحيز الخوارزمي والرقابة على المحتوى. وكالة الأناضول التقارير.
خلال العام الماضي، استخدم الفلسطينيون المحتوى الرقمي لإيصال الأحداث في غزة إلى جمهور واسع في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي والغربي، مما أثار مظاهرات الدعم في جميع أنحاء العالم.
لكن الخبراء يعتقدون أن خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي تحد من انتشار المحتوى الفلسطيني.
أدت المشاركة الرقمية المكثفة للشباب الفلسطينيين إلى قيام إسرائيل باستهداف شخصيات بارزة على وسائل التواصل الاجتماعي وأصحاب قنوات اليوتيوب والصحفيين الذين يبثون مباشرة من غزة، وفقًا لعبد الحكيم أحمين، خبير الإعلام والاتصالات المغربي الذي تحدث إلى الأناضول.
وقال أحمين: “فرضت بعض الدول، وخاصة فرنسا وألمانيا، في البداية نوعًا من القيود الرقمية، لكنها اضطرت إلى التراجع بسبب الدعم الشعبي المتزايد لفلسطين”.
اقرأ: التلغراف وصفت كذباً المجموعة الإسلامية بأنها “متطرفة”، حسبما وجدت وكالة المعايير
وأشار إلى “الضغط التواصلي” على الشباب الذين يعبرون عن أنفسهم عبر هذه المنصات.
وقال حسن خرجوج، الباحث التكنولوجي: “إن خوارزميات المنصات الرقمية تفرض رقابة شديدة على المحتوى الفلسطيني وتحد من توزيعه”. وأضاف أن المستخدمين طوروا تقنيات للتحايل على إزالة المحتوى.
وثّق مركز “صدى سوشال” البحثي ومقره فلسطين، أكثر من 5450 انتهاكًا ضد المحتوى الرقمي المتعلق بفلسطين في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 في تقرير صدر في مايو 2023.
ووجدت أن إنستغرام يمثل 32 في المائة من الانتهاكات، وفيسبوك 26 في المائة، وواتساب 16 في المائة، وتيك توك 14 في المائة، وإكس 12 في المائة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تظل وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية لنشر المعلومات حول أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة.
اقرأ: عام واحد على الإبادة الجماعية في غزة: التحيز المؤيد لإسرائيل ينتشر في وسائل الإعلام الغربية، كما يقول الخبير