تم جمع حوالي 150,000 دولار أمريكي لدعم طلاب الطب في غزة لمواصلة دراساتهم خلال الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.
قامت أكاديمية بال ميد، الذراع التعليمي لجمعية الأطباء الفلسطينية في أوروبا، بجمع الأموال خلال حفل عشاء خيري أقيم في لندن يوم السبت لدعم مبادرة تعليم الأطباء في غزة (GEM).
وتحت شعار “إحياء التعليم الطبي في غزة: التحديات والحلول”، تم تسليط الضوء في المؤتمر على الصعوبات الكبيرة التي تواجه البنية التحتية للتعليم الطبي في غزة، بما في ذلك الحصار المستمر والتدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية والتعليم. وتضمن الحدث حلقات نقاش وعروضًا أكاديمية أكدت على أهمية الابتكار والتعاون الدولي في دعم التعليم الطبي.
وقال رئيس المؤتمر، الدكتور حسام الدين عدوان، للمشاركين: “من خلال مشاركتكم اليوم، فإنكم تشعلون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ولكن أيضًا لجميع سكان غزة”.
وكان من بين الحاضرين البروفيسور مادس جيلبرت من النرويج، والذي اشتهر بدعمه الإنساني لغزة، بالإضافة إلى الدكتور نيك ماينارد، أستاذ الجراحة في مستشفيات جامعة أكسفورد، والدكتورة هبة عثمان، أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، بالإضافة إلى د. السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، الدكتور حسام زملط، الذي أكد على الدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في صمود الفلسطينيين.
انضم طلاب من غزة إلى المؤتمر عبر الإنترنت، حيث وصفت لينا أبو هين الصعوبات والمخاطر اليومية التي يواجهونها والموارد الحيوية اللازمة لدعم تعليمهم.
“إن الأموال التي تم جمعها اليوم ستدعم بشكل مباشر طلاب الطب في غزة من خلال برنامج التعليم الطبي في غزة. وقال البروفيسور محمود لوباني، رئيس أكاديمية بالميد، إن هذا استثمار في مستقبل غزة، يهدف إلى ضمان استمرارية التعليم الطبي وإعداد كوادر طبية مؤهلة لخدمة المجتمع.
وأوضح أنه منذ إطلاقها في يونيو الماضي، بلغ عدد الطلاب المسجلين في المبادرة 2100 طالب، يدعمهم أكثر من 1000 متطوع دولي يقدمون المحاضرات والمساعدة من خلال منصة تعليمية شاملة.
وقال الدكتور أنور الشيخ خليل، عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة: “إن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد مستقبل الطلاب فحسب، بل يهدد أيضًا نظام الرعاية الصحية بأكمله في غزة”.
تسعى أكاديمية بال ميد وشركاؤها، من خلال مبادراتها، إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة باعتباره ركيزة من ركائز الصمود الفلسطيني وسط التحديات الهائلة التي تفرضها الإبادة الجماعية المستمرة.
الأمم المتحدة: 10 آلاف فلسطيني في غزة بحاجة للإجلاء الطبي
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.