قالت منظمة العفو الدولية إن أنظمة الدفاع الفرنسية المجهزة بالمركبات المدرعة المصنعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي استولى عليها الجيش السوداني، من المحتمل أن تكون انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وفي تقرير صدر يوم الخميس، حددت منظمة العفو الدولية وجود العديد من ناقلات الجنود المدرعة من طراز نمر عجبان الإماراتية الصنع على الأرض في جميع أنحاء السودان، بعد التحقق من الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر المركبات التي استولى عليها الجيش السوداني أو دمرها.
يقال إن ناقلات الجنود المدرعة مصنوعة في الإمارات العربية المتحدة من قبل شركة Edge Group، وهي مجهزة بنظام الدفاع التفاعلي Galix – الذي تم تصنيعه في فرنسا بواسطة Lacroix Defense وKNDS France – والذي تم تصميمه لحماية المركبات من الاقتراب من التهديدات من خلال إطلاق المقذوفات والدخان والشراك الخداعية.
إحدى المناطق في السودان التي تم تحديد نظام الدفاع فيها هي منطقة دارفور، التي تعد واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية للحرب الأهلية السودانية المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وتسببت في نزوح ما يقرب من 12 مليونًا قسريًا.
ومن المرجح أن يعني وجود النظام في تلك المنطقة انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وبالتالي يعرض قوات الدعم السريع – والشركات المشاركة – لخطر المزيد من العقوبات الدولية.
ووفقاً للأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامارد، فإن “أبحاثنا تظهر أن الأسلحة المصممة والمصنعة في فرنسا تُستخدم بشكل نشط في ساحة المعركة في السودان”. وأوضحت كذلك أن “قوات الدعم السريع تنشر نظام جاليكس في هذا الصراع، وأي استخدام في دارفور سيكون بمثابة انتهاك واضح لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”.
وذكرت كالامارد أنه “يجب على الحكومة الفرنسية التأكد من قيام شركة Lacroix Defense وKNDS France بالتوقف الفوري عن توريد هذا النظام إلى الإمارات العربية المتحدة”.
اقرأ: الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد كبير للقوات شبه العسكرية السودانية بسبب “انتهاكات حقوق الإنسان” في دارفور
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.