قالت اليونيسف يوم الثلاثاء إنه تم بالفعل تزويد 2400 طفل في غزة بلقاحات متعددة في اليوم الأول من حملتها المستمرة للتحصين والتغذية والصحة التي تهدف إلى حماية الأطفال الذين فاتتهم اللقاحات الروتينية خلال عامين من الحرب الإسرائيلية. تقارير الأناضول.

وتستهدف الحملة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها، أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة، وسيتم إجراؤها على ثلاث جولات، حيث ستعقد الجولة الأولى في الفترة من 9 إلى 18 نوفمبر ومن المقرر أن تستمر في ديسمبر ويناير.

وقال المتحدث باسم اليونيسف ريكاردو بيريس للصحفيين في جنيف: “لقد اشترينا مليون لقاح وأرسلناها عبر غزة وإليها لحماية الأطفال من الأمراض الفتاكة التي يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي”.

وتشمل الحملة أيضًا فحوصات التغذية والعلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتعمل من خلال 149 مرفقًا صحيًا و10 وحدات متنقلة، بدعم من أكثر من 450 عاملًا صحيًا تم تدريبهم.

وشدد بيريس على أن غزة كانت تتمتع ذات يوم بتغطية تطعيم بنسبة 98% و55 موقعًا للتحصين، لكن “التغطية انخفضت إلى أقل من 70% مع تدمير أو تضرر 31 منشأة تطعيم”. ووصف الجهود الحالية بأنها “الخطوة الأولى نحو استعادة مستويات التطعيم قبل النزاع وإعادة بناء النظام الصحي المتضرر في غزة”، محذرًا من أن ذلك سيتطلب “دعمًا مهمًا وعاجلًا من المانحين”.

اقرأ: اليونيسف تشعر بالقلق على الأمهات والأطفال حديثي الولادة في غزة وسط الهجمات الإسرائيلية المكثفة والحصار

وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث أمنية تؤثر على الحملة، والتي وصفها بيريز بأنها “أخبار جيدة”، على الرغم من أنه أشار إلى أن نجاحها يعتمد على “وقف دائم لإطلاق النار وحماية العاملين في المجال الإنساني وعائلاتهم”.

وعلى الرغم من الزيادة الأخيرة في تدفقات المساعدات، وارتفاع بنسبة 260% في عدد المنصات التي تدخل غزة مقارنة بما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار في الشهر الماضي، لا تزال اليونيسف تواجه قيودًا كبيرة.

وقال: “لقد أحضرنا 1.6 مليون حقنة، غالبيتها العظمى لا تزال خارج غزة”، مضيفًا أن المحاقن ذات التعطيل التلقائي والثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية لا تزال محظورة أو في انتظار التصريح، حيث تعتبرها السلطات الإسرائيلية ذات استخدام مزدوج.

وأضاف: “ومع ذلك، فهي عاجلة”.

وفيما يتعلق باستجابة اليونيسف لفصل الشتاء، قال إنها جارية حيث تم بالفعل توزيع 38 ألف مجموعة ملابس شتوية و160 ألف بطانية. ومع ذلك، قال بيريس: “لا تزال العناصر الأساسية مثل مستلزمات الأمومة وما يقرب من مليون زجاجة من حليب الأطفال محتجزة”.

وقال بيريس: “عندما تصمت الأسلحة، يستطيع العاملون في المجال الإنساني تغيير الوضع بسرعة كبيرة”. “ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به. ولا يمكننا حتى أن نبدأ في حل المشكلة التي نتجت عن عامين من الحرب والعنف والحرمان وانعدام إمكانية الوصول في غضون شهرين”.

وشدد على أن “الطريق طويل أمامنا، وما زلنا نجد صعوبة في إيصال بعض الإمدادات الأساسية للغاية”، داعيًا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون قيود للحفاظ على التقدم في غزة.

اقرأ: اليونيسف: مليون طفل في غزة ما زالوا يفتقرون إلى الغذاء والماء، و650 ألفاً خارج المدرسة


الرجاء تمكين JavaScript لعرض التعليقات المدعومة من Disqus.
شاركها.
Exit mobile version