نشرت منظمة التحقيق Forensic Architecture دراسة جديدة تقول إن الجيش الإسرائيلي “يستخدم” الإجراءات الإنسانية مثل “أوامر الإخلاء” و”المناطق الآمنة” في غزة، مما يساعد في تهجير الفلسطينيين على نطاق واسع.

وتقول الوثيقة المؤلفة من 80 صفحة إن استخدام إسرائيل لهذه الاستراتيجيات “أدى إلى تضخيم الترحيل القسري والتهجير الجماعي للفلسطينيين”، وهو ما يشكل انتهاكًا للمعايير القانونية الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشف التقرير أن هذه الإجراءات كانت تحتوي في كثير من الأحيان على تناقضات وأدت إلى الارتباك، وبلغت ذروتها بقصف إسرائيل للمناطق الآمنة المحددة في غزة.

وقال التقرير: “بدلاً من استخدام “الأعمال الإنسانية” كإجراءات وقائية لحماية حياة المدنيين، يدعم هذا التقرير الادعاءات القائلة بأن إسرائيل مارست شكلاً من أشكال “العنف الإنساني”، بالتنسيق مع ودعم أعمال الإبادة الجماعية الأوسع نطاقاً التي ترتكبها”. .

وبحسب التقرير، فإن القانون الدولي الإنساني يحظر إجلاء المدنيين من مناطق القتال إلا لحمايتهم. ويجب نقل المدنيين إلى المناطق المزودة باحتياجات البقاء الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى.

ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE

قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة

وعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل بأن “أوامر الإخلاء” التي أصدرتها كانت تهدف إلى حماية المدنيين الفلسطينيين، تشير الأبحاث إلى أن التدابير الإنسانية المطبقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما اندلعت الحرب بعد الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل، قد لا تتماشى مع هذه الشروط.

وجاء في التقرير أن “هذه السياسات تعمل كأداة للتهجير الجماعي، حيث تدفع المدنيين إلى مناطق غير صالحة للعيش وتتعرض للهجوم فيما بعد، مما يزيد من حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين”.

مستويات “لا مثيل لها” من الدمار

وأضاف التقرير أن الإجراءات الإنسانية “المسلحة” التي اتخذتها إسرائيل ظلت سارية حتى بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية حكمها في 26 يناير/كانون الثاني 2024.

كيف تحدت إسرائيل الإجراءات المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية بعد شهر واحد؟

اقرأ أكثر ”

وقررت المحكمة، بأغلبية كبيرة، أن “على الأقل بعض الأفعال وأوجه التقصير التي زعمت جنوب أفريقيا أن إسرائيل ارتكبتها في غزة يبدو أنها تفي بالمعايير التي حددتها اتفاقية (الإبادة الجماعية)”.

وعلى الرغم من قرار المحكمة، فقد استمرت إسرائيل في إبعاد الفلسطينيين قسراً من منازلهم وحرمانهم من الموارد الأساسية مثل الغذاء الكافي والماء والمساعدات الإنسانية والوقود والمأوى والملابس والنظافة والصرف الصحي والرعاية الطبية، منتهكة بذلك توجيهات المحكمة، وقرار المحكمة. قال التقرير.

وقال التقرير: “لقد أصبحت هذه الإجراءات أدوات في حملة عسكرية أدت، حتى وقت كتابة هذا التقرير، إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، أكثر من 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال، مع فقدان آلاف آخرين، وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين”. .

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة ارتفع إلى أكثر من 31 ألف شخص، وأكثر من 72400 جريح وما لا يقل عن 7000 مفقود، يعتقد أنهم ماتوا ودفنوا تحت الأنقاض. وأغلبية الضحايا هم من النساء والأطفال.

“وقد تفاقم هذا الأمر بسبب المستويات الكارثية غير المسبوقة من تدمير البنية التحتية والأضرار الزراعية، والاستهداف الممنهج للمنشآت المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومواقع التراث الديني والثقافي والمخابز والمنازل”.

شاركها.
Exit mobile version