وسترسل تركيا فريقا فنيا من وزارة الطاقة لتقييم الأمر سوريا قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الاثنين، إن المشروع يهدف إلى معالجة البنية التحتية ومعالجة مشكلة الكهرباء المنتشرة على نطاق واسع في البلاد.
وأوضح بيرقدار أن الفريق سيتوجه “قريبا” إلى سوريا لتفقد خطوط الكهرباء ووضع حلول للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
سيقوم خبراء من الشركات التركية المملوكة للدولة، بما في ذلك شركة توليد الكهرباء (EUAS) وشركة نقل الكهرباء التركية (TEIAS)، بمسح البنية التحتية للطاقة في سوريا، والتي تضررت بشدة بسبب سنوات الحرب والعقوبات.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وستركز أبحاثهم على إنتاج الطاقة وخطوط النقل والتوزيع، بهدف تحديد أوجه القصور في نظام الطاقة في سوريا. وسيقومون بعد ذلك بصياغة تقرير شامل يحدد الخطوات اللازمة لمعالجة هذه القضايا.
لا يزال انقطاع الكهرباء يمثل مشكلة مستمرة في سوريا، حتى في المدن الكبرى مثل دمشق وحلب.
وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تشكلت بعد سقوط أسرة الأسد، إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الدول الغربية للمساعدة في إعادة بناء قطاع الطاقة.
إيران توقف إمدادات النفط
وخلال زيارة إلى دمشق يوم الأحد، تعهد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان علناً بدعم الإدارة السورية الجديدة، ووعد بتقديم المساعدة للحكومة المؤقتة في مواجهة التحديات التي تواجهها.
منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، فرضت الدول الغربية عقوبات واسعة النطاق على قطاع الطاقة في البلاد ردًا على القمع العنيف الذي مارسته الحكومة السابقة للمدنيين.
مصر تأمر بترحيل السوريين الذين احتفلوا بسقوط الأسد
اقرأ المزيد »
وتشمل هذه العقوبات فرض حظر على محطات توليد الطاقة الجديدة، والقيود على تقديم المساعدة الفنية أو المالية لمثل هذه المشاريع والقيود على تصدير المعدات الحيوية لصناعات النفط والغاز الطبيعي في سوريا.
ونتيجة لهذه الإجراءات، أصبحت سوريا تعتمد بشكل كبير على إيران للحصول على إمدادات الوقود. ومع ذلك، وبعد نجاح الثورة السورية، أوقفت إيران، التي كانت ذات يوم حليفاً رئيسياً للحكومة البعثية، شحنات الوقود إلى دمشق.
وخلال حكم الأسد، زودت إيران سوريا بحوالي 70 ألف برميل من النفط يوميا.
وأدى تعليق هذه الشحنات إلى تعطيل العمليات بشدة في بانياس، أكبر مصفاة للنفط في سوريا. وكانت المصفاة تعالج في السابق ما بين 90 ألفاً و100 ألف برميل من الخام يومياً.
وقال وزير الطاقة التركي إن الحكومة اللبنانية مهتمة بالتعاون مع تركيا في مشاريع الطاقة، بما في ذلك الاستيراد المحتمل للكهرباء.
وتعتمد هذه الخطة على قدرة أنقرة على إصلاح خطوط الكهرباء التي تربط تركيا بسوريا ومدها إلى لبنان.