أعلنت الحكومة التركية، الجمعة، عن حزمة حوافز ضخمة بقيمة 30 مليار دولار تهدف إلى دفع البلاد إلى طليعة الصناعات التكنولوجية الفائقة. وتهدف هذه المبادرة، التي تمثل واحدة من أكبر الاستثمارات المدعومة من الدولة في تاريخ تركيا، إلى تعزيز الابتكار والنمو في القطاعات الحيوية مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة.
وتتضمن الحزمة مجموعة من الحوافز، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية والمنح والقروض منخفضة الفائدة للشركات والشركات الناشئة العاملة في هذه المجالات التكنولوجية العالية. كما تعهدت الحكومة بتبسيط العمليات البيروقراطية، مما يسهل على الشركات الوصول إلى هذه الأموال وللشركات الدولية الاستثمار في المشهد التكنولوجي المزدهر في تركيا.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن عن الحزمة خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، على الأهمية الاستراتيجية للصناعات التكنولوجية العالية لمستقبل البلاد الاقتصادي. وقال أردوغان: “هذا الاستثمار لا يهدف فقط إلى تعزيز اقتصادنا؛ بل يهدف أيضًا إلى تأمين مكانتنا في السباق التكنولوجي العالمي. نحن ملتزمون بجعل تركيا مركزًا للابتكار والتكنولوجيا المتطورة”.
وتشكل حزمة الحوافز جزءًا من “مبادرة التكنولوجيا الوطنية” الأوسع نطاقًا في تركيا، والتي تسعى إلى تقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأجنبية من خلال تطوير القدرات المحلية ورعاية المواهب المحلية. وتتوافق هذه المبادرة مع الأهداف الاقتصادية طويلة الأجل لتركيا، والتي تشمل زيادة صادرات المنتجات عالية التقنية وخلق فرص عمل عالية القيمة في قطاع التكنولوجيا.
وقد لاقى هذا الإعلان ترحيباً حاراً من جانب مجتمع الأعمال ورواد الأعمال في مجال التكنولوجيا في تركيا، الذين يرون فيه خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز القدرة التنافسية للبلاد على الساحة العالمية. ومع ذلك، حذر بعض المحللين من أن نجاح المبادرة سوف يعتمد على التنفيذ الفعال وقدرة الحكومة على جذب واستبقاء المواهب من الدرجة الأولى في هذه المجالات التكنولوجية العالية.
الرأي: طريق التنمية يكتسب زخما

