أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة “شريك دفاعي رئيسي”، مما يعزز العلاقة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين البلدين. ويؤكد هذا الإعلان على الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في ضمان الاستقرار الإقليمي واستمرار التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في الخليج.

ويعزز هذا الإعلان مكانة الإمارات العربية المتحدة، ويسمح لها بالوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الأميركية المتقدمة وتعميق التعاون العسكري. ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث عملت الدولتان معًا لمواجهة التهديدات التي يشكلها الإرهاب والصراعات الإقليمية والتحديات المتزايدة من إيران.

وقال بايدن في بيان: “كانت الإمارات العربية المتحدة حليفًا أساسيًا في تعزيز السلام والأمن في منطقة الخليج. وستعزز هذه الشراكة تعاوننا الدفاعي وتضمن حماية مصالحنا الأمنية المشتركة”.

تتمتع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بتاريخ طويل من التعاون العسكري، بما في ذلك العمليات المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية في الحرب ضد الجماعات المتطرفة مثل داعش. كما لعبت الإمارات العربية المتحدة دورًا رئيسيًا في دعم اتفاقيات إبراهيم، والمساهمة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتعزيز مبادرة سلام أوسع في المنطقة.

ورغم أن هذا التصنيف لا يصل إلى حد التحالف الرسمي على غرار حلف شمال الأطلسي، فإنه يُنظر إليه باعتباره لفتة مهمة من جانب إدارة بايدن، مما يعزز الأهمية الاستراتيجية للإمارات العربية المتحدة في السياسة الخارجية الأميركية. كما تتماشى هذه الخطوة مع الجهود الأميركية الأوسع نطاقا لتشجيع دول الخليج على تحمل المزيد من المسؤولية عن دفاعها، مما يقلل من الوجود العسكري المباشر للولايات المتحدة في المنطقة.

إن المكانة الجديدة التي اكتسبتها دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك رئيسي محدد تأتي مع توقعات باستمرار التعاون في مجموعة من القضايا الأمنية العالمية، من الأمن البحري إلى مواجهة نفوذ القوى المعادية في الشرق الأوسط. ويأتي هذا القرار في أعقاب تصنيفات مماثلة لحلفاء رئيسيين آخرين للولايات المتحدة، مثل الهند، مما يسلط الضوء على الاتجاه نحو تعزيز العلاقات الدفاعية الاستراتيجية خارج التحالفات العسكرية التقليدية.

ومن المتوقع أن يسهل هذا التعيين التعاون بشكل أكبر في أنظمة الدفاع والتدريب وربما يمهد الطريق لمزيد من اتفاقيات التجارة المتعلقة بالدفاع بين البلدين.

يقرأ: الولايات المتحدة ترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط مع تصعيد إسرائيل لهجماتها في لبنان

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version