التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الاثنين لإجراء محادثات حول الصراعات في الشرق الأوسط والسودان – على الرغم من المخاوف بشأن دور القوة الخليجية في الصراع السوداني.

كما تلتقي المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس مع الزعيم الإماراتي في البيت الأبيض، في أول زيارة من نوعها إلى واشنطن يقوم بها رئيس للدولة الغنية بالنفط.

وقال بايدن (81 عاما)، الذي يقضي أشهره الأخيرة كرئيس، بعد مصافحة الشيخ محمد إنهما سيناقشان “جهودنا لإنهاء الحرب في غزة وعدد من القضايا”.

وقال إنه اطلع على التطورات في لبنان، حيث أدت الغارات الجوية الإسرائيلية على معاقل حزب الله إلى مقتل 356 شخصا، وإنه “يعمل على تهدئة” الوضع.

وأشاد بايدن أيضًا بالعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، ووصفها بأنها “دولة رائدة، تتطلع دائمًا إلى المستقبل، وتضع دائمًا رهانات كبيرة”، وقال إنها على وشك أن تصبح “شريكًا دفاعيًا رئيسيًا” للولايات المتحدة.

لكن بايدن لم يذكر السودان في تصريحاته الافتتاحية، على الرغم من دعوته في الأيام الأخيرة إلى إنهاء الحرب الأهلية الوحشية بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بدعم قوات الدعم السريع، التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في منطقة دارفور التي مزقتها الحرب.

وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن بايدن ونائبة الرئيس هاريس سيناقشان “الأزمة في السودان” مع الشيخ محمد، بما في ذلك الحاجة إلى المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

وكان هاريس يلتقي مع زعيم الإمارات بشكل منفصل في البيت الأبيض.

من جانبها، كان لدى الإمارات وجهة نظر مختلفة بشأن الزيارة، قائلة إنها تهدف إلى تسليط الضوء على التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.

وقال المستشار الرئاسي أنور قرقاش إن الإماراتيين، الذين يريدون إعادة توجيه اقتصادهم بعيدًا عن النفط نحو تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، يفكرون في “الاقتصاد أولاً، والازدهار أولاً” في “علاقاتهم الاستراتيجية” مع الولايات المتحدة.

وقال قرقاش الأسبوع الماضي إن علاقات الإمارات مع الولايات المتحدة هي “علاقتنا الاستراتيجية الأكثر أهمية”، حتى وإن كان “الناس في بعض الأحيان يرغبون في الحديث عن بعض التوترات في العلاقة”.

ومن المتوقع أن تكون الإمارات العربية المتحدة مساهماً رئيسياً في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، ولديها علاقات وثيقة مع روسيا ورفضت إدانة غزو أوكرانيا عام 2022.

شاركها.
Exit mobile version