أظهرت لقطات مصورة لغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة جنديا يدفع رجلا ميتا على ما يبدو من فوق سطح منزل، في ما وصفه الجيش الجمعة بأنه “حادث خطير”.

وأظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس عن العملية في بلدة قباطية قرب جنين الخميس جنديا إسرائيليا يستخدم قدمه لتدوير الجثة نحو حافة السطح ثم دفعها أرضا، في حين كان جنديان آخران على الأقل ينظران إلى العملية.

وتقع بلدة قباطية في شمال الضفة الغربية، حيث يشن الجيش منذ أواخر أغسطس/آب حملات واسعة النطاق تقول وزارة الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل العشرات.

وقالت القوات المسلحة في بيان لها الجمعة إن أربعة مسلحين قتلوا “في تبادل لإطلاق النار” في قباطية، فيما قتل ثلاثة في غارة جوية على مركبة.

وردا على سؤال بشأن اللقطات التي تظهر جنديا يدفع جثة من فوق سطح مبنى، قال الجيش إن هذا التصرف يتعارض مع قيمه.

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان “إن هذا حادث خطير لا يتوافق مع قيم (جيش الدفاع الإسرائيلي) وتوقعات جنوده. الحادث قيد المراجعة”.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية إلى جانب الحرب في غزة التي اندلعت في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ ذلك الهجوم، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 682 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن 24 إسرائيليا على الأقل، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قتلوا في هجمات نفذها مسلحون فلسطينيون خلال الفترة نفسها.

ومنذ بدء الغارات واسعة النطاق في أواخر أغسطس/آب، أعلنت حماس وجماعة مسلحة أخرى، وهي الجهاد الإسلامي، أن 14 على الأقل من القتلى هم من أعضائها.

وقال الجيش إن أحد القتلى في قباطية هو شادي زكارنة، الذي حدده بأنه “المسؤول عن توجيه وتنفيذ الهجمات في منطقة شمال الضفة الغربية”.

وقالت إنه “رئيس المنظمة الإرهابية” في قباطية، لكنها لم تحدد المجموعة التي ينتمي إليها.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في التاسع من سبتمبر/أيلول إن العمليات الإسرائيلية الكبرى في الضفة الغربية تحدث في بعض الأحيان “على نطاق لم نشهده خلال العقدين الماضيين”.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتقوم قواتها بانتظام باقتحامات للمجتمعات الفلسطينية لكن السكان يقولون إن المداهمات الحالية تمثل تصعيدا.

شاركها.
Exit mobile version