وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتفاقا مع جماعة الحوثيين لـ”تهدئة” التوترات بين الجانبين، وتخفيف القيود على القطاع المصرفي واستئناف رحلات الخطوط الجوية الوطنية.
وبحسب بيان للأمم المتحدة، وأبلغ الجانبان المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانز جروندبرج بالاتفاق الجديد اليوم الاثنين.
ومن بين النقاط التي تضمنها الاتفاق “إلغاء كافة القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من قبل الجانبين، والامتناع مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة”، فضلا عن “استئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية بين صنعاء والأردن وزيادة عدد الرحلات إلى ثلاث رحلات يومية، وتشغيل رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة.
تخوض الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، حربًا ضد الحوثيين (المعروفين رسميًا باسم أنصار الله) منذ عام 2015. وتسيطر حركة التمرد المتحالفة مع إيران على العاصمة صنعاء ومعظم أنحاء البلاد.
وقد أدى القتال إلى تدمير أجزاء كبيرة من البلاد، مع مقتل مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية على نطاق واسع ونقص الغذاء.
ابق على اطلاع مع نشرات MEE الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التنبيهات والرؤى والتحليلات،
بدءا من تركيا غير معبأة
وفي ديسمبر/كانون الأول، التزم الجانبان في اليمن بخارطة طريق تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، واتفقا على العمل من أجل “استئناف العملية السياسية الشاملة”.
وأثارت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر تضامناً مع فلسطينيي غزة شكوكاً حول مستقبل خريطة الطريق، على الرغم من الرد السعودي الخافت نسبياً على الهجمات.
وكان هناك جانبان آخران من اتفاق يوم الاثنين يتعلقان بعقد اجتماع بين الأطراف المتنازعة.وتهدف هذه الاجتماعات إلى “معالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها” اليمنية، والتي شهدت عملياتها تقلصًا حادًا نتيجة للصراع المستمر والحصار البري والجوي الذي تدعمه السعودية.
كما يتضمن “البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق”.
وفي مايو/أيار الماضي، حظر البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحكومة المعاملات مع ستة بنوك في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بسبب فشلها في الالتزام بأمر الانتقال إلى عدن، التي تخضع لسيطرة الحكومة المدعومة من السعودية.
وقال الحوثيون إن هذه الخطوة محاولة مبطنة من الولايات المتحدة والسعودية لممارسة ضغوط مالية على النظام المصرفي الحوثي، الذي يستخدم أوراقا نقدية مختلفة بأسعار صرف مختلفة.
وردا على ذلك، حظرت السلطات أي تعامل مع 13 بنكا في عدن، مما منع المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من تلقي التحويلات المالية من خلالها أو سحب وإيداع الأموال.