أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها العسكري لإسرائيل، مستبعداً المخاوف بشأن “الخطوط الحمراء”، على الرغم من تحذيره من أن حرباً واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون لها عواقب وخيمة.

ورفضت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مع حزب الله وواصلت ضرباتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص في لبنان وتصاعد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا.

وعندما سُئل عن الحدود المحتملة لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل، أكد أوستن أن التزام أمريكا بالدفاع عن إسرائيل يظل ثابتًا. وكرر الدعوة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

وصرّح أوستن في أعقاب تصريحاته: “لقد التزمنا منذ البداية بمساعدة إسرائيل، وتوفير الأشياء الضرورية لهم حتى يتمكنوا من حماية أراضيهم السيادية، وهذا لم يتغير ولن يتغير في المستقبل”. يجتمع في لندن مع نظيريه البريطاني والأسترالي.

علاوة على ذلك، أعلنت إسرائيل أمس أنها من المقرر أن تتلقى حزمة مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة تبلغ قيمتها الإجمالية 8.7 مليار دولار. وكالة الأناضول التقارير.

وتتزامن هذه الحزمة مع اليوم الرابع على التوالي من الضربات الإسرائيلية المكثفة ضد لبنان، والتي توصف بأنها الأكبر منذ ما يقرب من 20 عامًا.

واعترف أوستن بالخطر المتزايد لحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، لكنه شدد على أن التوصل إلى حل دبلوماسي لا يزال ممكنا.

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من نصف الأمريكيين يعتقدون أنه يجب تقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل، إلا أن واشنطن تواصل تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لتل أبيب.

“إننا نواجه الآن خطر حرب شاملة. وحذر أوستن من أن حربا واسعة النطاق أخرى (قد تكون) مدمرة لكل من إسرائيل ولبنان. وأضاف: “لذا اسمحوا لي أن أكون واضحا، يمكن لإسرائيل ولبنان اختيار مسار مختلف، على الرغم من التصعيد الحاد في الأيام الأخيرة، فإن الحل الدبلوماسي لا يزال قابلا للتطبيق”.

وتقصف إسرائيل لبنان منذ وقت مبكر من يوم الاثنين في غارات أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة أكثر من 2500 آخرين، بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة.

وحذر المجتمع الدولي من مغبة الضربات على لبنان لأنها تثير شبح حرب إقليمية.

اقرأ: بلينكن يواجه دعوات للاستقالة بعد تضليل الكونجرس لتغطية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل

الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version