أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها سترسل “عددا صغيرا” من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط، في الوقت الذي زادت فيه إسرائيل بشكل كبير من غاراتها الجوية عبر لبنان، مما دفع حزب الله إلى شن ضربات انتقامية غير مسبوقة. وكالة الأناضول التقارير.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 40 ألف جندي في المنطقة، ولم يحدد المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، عدد القوات الجديدة التي سيتم إرسالها.

وقال رايدر للصحفيين، بحسب تقارير إعلامية متعددة: “في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط ومن باب الحيطة والحذر، فإننا نرسل عددًا صغيرًا من العسكريين الأميركيين الإضافيين إلى الأمام لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة”. وأضاف: “لن أعلق أو أقدم تفاصيل”.

قصفت طائرات حربية إسرائيلية لبنان طوال يوم الاثنين، حيث ضربت الجنوب والشمال، فيما تقول إسرائيل إنها ضربات تهدف إلى ضرب أهداف لحزب الله.

وقالت السلطات اللبنانية إن 356 شخصا على الأقل، بينهم 21 طفلا، قتلوا وأصيب 1246 آخرون في الهجمات.

يقرأ: الرئيس الإيراني يحذر من عواقب “لا رجعة فيها” لحرب إقليمية أوسع نطاقا

أُجبر آلاف الأشخاص على الفرار.

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن “العدوان الإسرائيلي هو مخطط يهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية والقضاء على كل المساحات الخضراء”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إن الجيش قد يستهدف عددا من القرى اللبنانية الواقعة على بعد 80 كيلومترا (50 ميلا) من الحدود.

وقالت جماعة حزب الله بشكل منفصل إن قواتها أطلقت عشرات الصواريخ على شركة رافائيل للإلكترونيات الإسرائيلية، التي تقع إلى الشمال من حيفا، وكذلك على مقر احتياطي الفيلق الشمالي وقاعدة لوجستية لتشكيل الجليل في معسكر عميعاد.

وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها حزب الله مواقع عسكرية في حيفا، بعد أن أطلق صواريخ على المدينة الأحد.

تصاعدت حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل في أعقاب غارة جوية قاتلة يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 45 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات في إحدى ضواحي بيروت.

وأكد حزب الله أن 16 من أعضائه على الأقل قتلوا في الغارة الإسرائيلية، بينهم القيادي البارز إبراهيم عقيل والقيادي البارز أحمد وهبي.

يخوض حزب الله وإسرائيل حربا عبر الحدود منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 41400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يقرأ: عائلات لبنانية مذعورة تفر من القصف الإسرائيلي المكثف

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version