أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم السبت أن 14 شخصا على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرة نشطاء خلال العملية التي قال إنها بدأت يوم الخميس.
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس الجثث في الشوارع والمنازل المتضررة جراء الانفجارات فيما حلقت طائرات إسرائيلية بدون طيار في سماء المخيم وتحركت المركبات المدرعة عبر المخيم.
منذ أوائل العام الماضي، اندلع العنف في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتصاعدت حدة العنف أكثر منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: “قامت طواقمنا حتى الآن بإجلاء 14 شهيدا من مخيم نور شمس إلى المستشفى”.
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أكدت إصابة 11 شخصا في الغارة الإسرائيلية، سبعة منهم “أصيبوا بالرصاص الحي”. وأضافت أن من بينها رصاصة أصابت مسعفا أثناء محاولته الوصول إلى الجرحى.
وقالت الوزارة إنه تم تنبيه المسعفين إلى وجود “عدد من القتلى والجرحى” داخل المخيم، لكن الجيش “يمنعهم من الوصول لعلاج الجرحى”.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس إن المسعفين حاولوا دخول المخيم لكن الجيش منعهم من الدخول. وقال الصحفي إن دوي إطلاق نار ونفذ الجنود مداهمات من منزل إلى منزل.
– سكان يقولون إنقطاع التيار الكهربائي –
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “قضى على 10 إرهابيين” واعتقل ثمانية في محيط نور شمس. وأضافت أن ثمانية جنود وضابط شرطة أصيبوا.
وتقول القوات الإسرائيلية إن غاراتها المتكررة تستهدف نشطاء فلسطينيين، لكن المدنيين غالبا ما يكونون من بين القتلى.
وأعلنت وزارة الصحة، الجمعة، استشهاد الفتى قيس فتحي نصر الله (16 عاما) برصاص جنود إسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين القريب.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا إن الشهيد توفي متأثرا بإصابته “بطلق ناري حي إسرائيلي في رأسه”. ولم يكن من الواضح بالضبط متى توفي.
وقالت وفا ان الشاب سليم فيصل غانم (30 عاما) “قتل الجمعة برصاص جنود اسرائيليين” في مخيم نور شمس.
وقال سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس يوم السبت إن الكهرباء انقطعت في المخيم وأن الطعام ينفد، لكن لم يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج.
وقال الوزير مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني، إن السكان يعانون من “دمار المنازل والمتاجر وشبكة الكهرباء والصرف الصحي وشبكة المياه والبنية التحتية”.
– مقتل مسعف –
وقتل نحو 480 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وباستثناء القدس الشرقية التي تم ضمها، فإن الضفة الغربية هي موطن لحوالي 490 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في مجتمعات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة إن سائق سيارة إسعاف قُتل يوم السبت خلال مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين في قرية الساوية بالضفة الغربية.
وقالت المنظمة إن “المسعف المتطوع محمد عوض علان من الهلال الأحمر الفلسطيني استشهد أثناء قيامه بإسعاف المصابين برصاص المستوطنين”.
وقال أحد الشهود إن الجنود الإسرائيليين كانوا حاضرين وأطلقوا النار مع المستوطنين، لكنه قال إنه ليس من الواضح ما إذا كان الجيش أو المستوطنون أطلقوا النار على سائق سيارة الإسعاف.
ولم يرد الجيش على طلب وكالة فرانس برس للتعليق.