أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنها انتشلت جثمان الأسير أيمن راجح عابد (50 عاماً)، من قرية كفر دان غرب جنين، من حاجز سالم العسكري.

وفي مستشفى جنين الحكومي لاحظ الأطباء أن جثمانه ما زال مقيداً بالأصفاد، وبدت عليه علامات التعذيب بشكل واضح، بحسب مدير المستشفى وسام بكر، وأكد الأطباء وجود علامات واضحة للضرب المبرح، ما يشير إلى تعرضه للتعذيب حتى الموت على يد جنود الاحتلال أثناء اعتقاله.

وأفاد المواطن أيمن طه، أن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن عابد فجراً، واعتدت عليه بالضرب المبرح قبل أن يتم اقتياده إلى الحاجز العسكري، وأضاف أن قريبه كان بصحة جيدة لحظة اعتقاله، واستشهد نتيجة التعذيب الذي تعرض له أثناء الاعتقال.

وبوفاة عابد يرتفع عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين قتلوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 25، إلا أن هذا الرقم لا يشمل سوى الأفراد الذين تم التأكد من هوياتهم، فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حجب المعلومات عن هويات العديد من الآخرين الذين لقوا حتفهم في السجون والمعسكرات، مما يجعل العدد الدقيق غير معروف.

ويخوض جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الأربعاء الماضي أكبر عملية عسكرية له في شمال الضفة الغربية منذ عام 2002. واقتحمت قوات الاحتلال مدينتي جنين وطولكرم ومخيمي اللاجئين فيهما ومخيم الفارعة قرب طوباس. وانسحب الجيش من مخيم الفارعة في ساعة مبكرة من صباح الخميس ومن طولكرم في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه.

ومع ذلك، تستمر العمليات في جنين، حيث ينشر الجيش الإسرائيلي قوات مدرعة مدعومة بقوة جوية في المدينة. وقد أسفرت العملية عن مقتل 26 فلسطينياً على الأقل، وفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة حالة من التوتر الشديد وسط هجوم إسرائيلي وحشي على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. ووفقاً لأرقام فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 674 فلسطينياً، وأصيب ما يقرب من 5400 آخرين، واعتقل أكثر من 10300 في الضفة الغربية المحتلة خلال نفس الفترة.

وفي رأي تاريخي صدر في 19 يوليو/تموز، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية الذي استمر لعقود من الزمن غير قانوني، وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

يقرأ: اتهام إسرائيل باستخدام طفل كدرع بشري خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة

يرجى تفعيل JavaScript لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version