أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في بيان صحفي أصدرته اليوم الجمعة، أن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بأوامر من حكومتها في قطاع غزة بشكل عام والشمال بشكل خاص، بما في ذلك المجازر والدمار والتهجير والمجاعة، أصبحت قاعدة مقبولة.

وقالت المنظمة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر عدم قدرة المجتمع الدولي على المضي قدماً في جرائم قوات الاحتلال بمثابة ضوء أخضر للمخططات التوراتية الممنهجة لقتل وتجويع وتهجير الناس، بدءاً من الشمال، بحسب المنظمة. “خطة الجنرالات”.

وعلى الرغم من المجازر المروعة والدمار الواسع النطاق، يواصل السياسيون ووسائل الإعلام في الغرب المطالبة “بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس”. ويبقى ضميرهم غائباً رغم مشاهد الأطفال المتوفين، مقطوعي الرؤوس والمقطّعين، والجثث المحروقة، والنساء والأطفال النازحين.

دافع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، عن حكومة الاحتلال عندما سئل عن “خطة الجنرالات”، نافياً وجود مثل هذه الخطة ولا نية الحكومة الإسرائيلية تهجير السكان من شمال قطاع غزة. قال هذه الكلمات بينما كانت قوات الاحتلال تحاصر الشمال وتقصفه بشكل مكثف، مخلفة مئات الجرحى والقتلى، مما أجبر السكان على الفرار، رغم مناشدات الطواقم الطبية والدفاع المدني لوقف المجزرة.

إن مثل هذه الكذبة الوقحة من قبل المسؤولين الغربيين تؤكد أنهم متواطئون في الإبادة الجماعية، حيث أنهم لم يكتفوا بتزويد إسرائيل بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة والمعلومات الاستخباراتية منذ أكثر من عام، بل يقومون أيضا بتبييض جرائم إسرائيل، وتصويرها على أنها الضحية. .

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة صمت أكثر من 160 دولة في الأمم المتحدة، بما في ذلك 57 دولة عربية وإسلامية، والذي كان بإمكانها تكثيف الجهود لإنقاذ ما تبقى من قطاع غزة ووضع حد للدعم الغربي المستمر الذي شجع نتنياهو وحكومته إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية.

إن تعديات الدول الغربية الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة ودعمها للإبادة الجماعية في قطاع غزة ليس أمراً حتمياً بالنسبة لبقية المجتمع الدولي للاستسلام، حيث يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات لتغيير هذا الواقع.

ويجب أن تكون لدى الدول المعارضة للسياسة الأمريكية الإرادة للضغط على مصالح إسرائيل في العالم، بما في ذلك إغلاق السفارات وقطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية وتقديم مشروع إلى الأمم المتحدة ينص على طرد إسرائيل كدولة مارقة من جميع مؤسسات الأمم المتحدة. .

وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن إدانتها لاستمرار الدول التطبيعية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل. وتشير التقارير إلى أنه بعد أكثر من عام على الإبادة الجماعية، أصبحت هذه العلاقات أقوى، مما عزز إرادة نتنياهو في مواصلة حرب الإبادة.

ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على كافة المستويات لوقف الإبادة الجماعية في الشمال، بما في ذلك الدعوة إلى عقد الدورة الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذه فرصة عظيمة للدول التي لديها الشجاعة لإصدار قرارات وتوصيات لتحقيق وقف إطلاق النار.

اقرأ: كارثة غزة: التحقق من النخب الإسرائيلية والغربية


الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.

شاركها.
Exit mobile version