أنفقت إحدى جماعات الضغط عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية على زيارة وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافيرمان إلى إسرائيل في الربيع الماضي، والتي استغرقت أربع ليال.
وبحسب سجل المصالح البرلماني، أنفقت الجمعية اليهودية الوطنية 27801 جنيه إسترليني (36129 دولارا أمريكيا) على الرحلة، التي ذكر برافيرمان أنها كانت “زيارة تضامن مع إسرائيل في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
وشمل المبلغ ما يقرب من 1000 جنيه إسترليني للرحلات الجوية لبرافرمان وزوجها، وما يقرب من 27 ألف جنيه إسترليني “للإقامة والوجبات والزيارات داخل إسرائيل”.
وتقول الجمعية اليهودية الوطنية، التي يقع مقرها في شمال لندن، إنها منظمة يهودية “تمثيلية”، تعمل بمثابة “قناة لنقل آراء يهود بريطانيا إلى الحكومة”.
وبحسب موقعها على الإنترنت، فإن هناك ثلاثة مجالات ذات أولوية للمنظمة، وهي تعزيز “الحياة اليهودية”، ودعم إسرائيل، ومعالجة معاداة السامية.
نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش
سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE
تمت الزيارة في الفترة ما بين 31 مارس و4 أبريل 2024، بعد أشهر من إقالة برافرمان من قبل رئيس الوزراء آنذاك، ريشي سوناك، بعد أن كتبت مقالاً يتهم شرطة العاصمة لندن بإظهار معايير مزدوجة في تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين واليمين المتطرف.
وباعتباره وزيرا للداخلية، وصف برافيرمان الاحتجاجات ضد حرب إسرائيل على غزة بأنها “مثيرة للكراهية” وأراد حظر الهتافات التي تدعو إلى تحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”.
مسؤول ضغط إسرائيلي في مجلس اللوردات يدعي وجود آلاف الجنيهات من الأموال العامة
اقرأ المزيد »
وفي عهد برافيرمان، بحثت وزارة الداخلية ما إذا كانت ستحظر رفع الأعلام الفلسطينية في الاحتجاجات.
وفي رسالة كتبتها في أكتوبر/تشرين الأول، دعت برافيرمان قوات الشرطة إلى التأهب لعرض أعلام حماس أو شعاراتها أو غيرها من المظاهر الداعمة للجماعة المسلحة الفلسطينية.
تم تصنيف حماس كمنظمة إرهابية من قبل الحكومة البريطانية في عام 2021.
لكن برافيرمان دعا الشرطة أيضًا إلى النظر في السياق الذي تم فيه التلويح بالأعلام الفلسطينية لتقييم ما إذا كانت جرائم التحرش أو التحريض على النظام العام قد ارتكبت.
وأضافت أن “السلوكيات التي تكون مشروعة في بعض الظروف، على سبيل المثال التلويح بالعلم الفلسطيني، قد لا تكون مشروعة كما هو الحال عندما يكون المقصود منها تمجيد أعمال الإرهاب”.