أزالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء رسميا هيئة تحرير الشام من قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة، مشيرة إلى هذه الخطوة كجزء من الجهود المبذولة للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد العام الماضي. تقارير الأناضول.
وقد تم وضع أمر في البرلمان لإلغاء حظر هيئة تحرير الشام، مما يتيح “التعامل بشكل أوثق مع الحكومة السورية الجديدة” بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وفقا لبيان حكومي.
وقالت وزارة الداخلية إن القرار يدعم مجموعة من أولويات المملكة المتحدة، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب، وإدارة الهجرة، والقضاء على الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا.
وكانت هيئة تحرير الشام، التي تم إدراجها كاسم مستعار لتنظيم القاعدة في عام 2017، واحدة من أقوى الجماعات المسلحة التي عارضت قوات بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
ويأتي رفعها من قائمة الإرهاب وسط تجدد التواصل الدبلوماسي بين لندن ودمشق.
وجاء في البيان: “ستواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل تحقيق تقدم حقيقي ومحاسبة الحكومة السورية على أفعالها في مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة على نطاق أوسع”.
اقرأ: العثور على مقبرة جماعية جديدة بالقرب من العاصمة السورية
سنواصل الحكم على الحكومة السورية الجديدة بناء على أفعالها وليس على أقوالها”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب زيارة وزير الخارجية السابق ديفيد لامي إلى سوريا في يوليو، والتي كانت بمثابة أول اتصال دبلوماسي رفيع المستوى بين البلدين منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقالت الحكومة إن رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام “سيدعم المشاركة في مهمة مكافحة داعش في سوريا”، مما يساعد على تقليل التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة.
كما رحبت المملكة المتحدة بتعهد الرئيس الشرع بالتفكيك الدائم لبرنامج الأسلحة الكيميائية التابع لنظام الأسد.
وشدد المسؤولون على أن القرار تم اتخاذه بعد “مشاورات تفصيلية مع الشركاء التنفيذيين وتقييم قوي من قبل مجموعة مراجعة الحظر عبر الحكومة”.
وقال البيان: “ستضع هذه الحكومة دائمًا سلامة وأمن الشعب البريطاني في المقام الأول”، مضيفًا أن المملكة المتحدة “تحتفظ بالحق في إعادة تقييم قرارات الحظر ردًا على أي تهديدات ناشئة”.
وبعد هذا الأمر، ظلت 83 مجموعة على قائمة المملكة المتحدة للمنظمات المحظورة بموجب قانون الإرهاب لعام 2000.
وفي وقت سابق من هذا العام، قامت الولايات المتحدة أيضًا بإزالة هيئة تحرير الشام من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
اقرأ: زيارة الشرع لموسكو تمثل حقبة جديدة من الدبلوماسية المتوازنة لسوريا