دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، الغرب أمس إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد.
وصل الترك إلى العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء في أول زيارة على الإطلاق للمفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة الدولية إلى البلاد، بعد أكثر من شهر من إطاحة فصائل المعارضة بنظام الأسد.
وقال المسؤول الأممي إن “العدالة الانتقالية مهمة جداً في الوقت الذي تتجه فيه سوريا نحو المستقبل”، مضيفاً أن “الانتقام والثأر ليسا الحل أبداً”.
وقال تورك: “سيكون من المهم أن نأخذ في الاعتبار تأثير العقوبات على حياة الشعب السوري”. وأضاف: “لذلك أدعو إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات القطاعية بهدف رفعها”.
“يجب التحقيق بشكل كامل في حالات الاختفاء القسري والتعذيب واستخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الجرائم. وبعد ذلك يجب تحقيق العدالة بطريقة عادلة ونزيهة”.
اقرأ: تركيا تهدف للوصول إلى 10 مليارات دولار في التجارة مع سوريا
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد لقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في السجون ومراكز الاحتجاز السورية منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011.
منذ الإطاحة بالأسد، اكتشف السوريون العديد من المواقع التي تحتوي على مقابر جماعية لضحايا مجهولين من النظام.
والتقى ترك خلال زيارته برئيس الإدارة المؤقتة في سوريا أحمد الشرع، وبحثا “الفرص والتحديات التي تنتظر سوريا الجديدة”.
ونقل عن الشرع تأكيده “أهمية احترام حقوق الإنسان لجميع السوريين ولجميع مكونات المجتمع السوري”، مضيفا أنه يدعم “التعافي وبناء الثقة والتماسك الاجتماعي وإصلاح المؤسسات”.
الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.