التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالفلسطينيين الذين “فقدوا أحباءهم” في غزة يوم الثلاثاء، قائلا إنه “شعر بالتواضع بسبب حزنهم الذي لا يقاس”.

وكان هذا اللقاء هو الأول بين مجموعة فلسطينية كبيرة وزعيم بريطاني منذ دخول حزب العمال الحكومة في يوليو/تموز.

والتقى بهم ستارمر في داونينج ستريت إلى جانب نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر، وهاميش فالكونر، وزير شؤون الشرق الأوسط، وحسام زملط، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة.

وقال ستارمر على منصة التواصل الاجتماعي X بعد الاجتماع: “هذه المعاناة المروعة يجب أن تنتهي، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، ويجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات غير المقيدة إلى غزة الآن”.

ومن بين أفراد المجتمع أولئك الذين لديهم أطفال ورضع استشهدوا وجرحوا على يد إسرائيل في القطاع المحاصر.

نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش

قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول

إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية

وحث الحاضرون رئيس الوزراء على إجلاء الأطفال المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية منقذة للحياة في شكل “خطة إجلاء الأطفال”.

سيوفر المشروع في البداية العلاج الطبي المنقذ للحياة لـ 15 طفلاً مصابًا بجروح خطيرة من غزة، بناءً على قرار أيرلندا باستقبال 30 مريضًا من الأطفال من غزة.

وقال أفراد المجتمع إنه بموجب الخطة، ستقوم الحكومة البريطانية بتنسيق تصاريح السفر والتأشيرات الطبية والنقل الآمن.

كما دعوا ستارمر إلى تنفيذ “خطة لم شمل العائلات” للاجئين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد فرقت العائلات، حيث تقطعت السبل بالعديد من العائلات في القطاع.

وسيتضمن المخطط مسارًا قانونيًا للسفر إلى المملكة المتحدة مصممًا على غرار المسار المقدم للأوكرانيين بعد الغزو الروسي عام 2022.

كما حث أفراد المجتمع الحكومة على الضغط من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، مشيرين إلى أن إسرائيل تستخدم “المجاعة كسلاح حرب”.

وجاء في بيان نشرته شبكة العائلات الفلسطينية البريطانية والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين أن “العائلات دعت إلى تواجد أفراد بريطانيين عند المعابر الحدودية لضمان عمليات تفتيش سريعة ومراقبة وضمان تدفق المساعدات دون قيود إلى غزة”.

عقوبات جديدة

وفي اليوم نفسه، حذر ستارمر من أن الهجمات الروسية على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية في البحر الأسود تؤخر وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.

ويأتي الاجتماع بعد ثلاثة أسابيع من استضافة ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي لأقارب بريطانيين لأسرى إسرائيليين تحتجزهم حماس.

وقال ستارمر الأسبوع الماضي إنه “يدرس” فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، وكذلك وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، بسبب التعليقات “البغيضة” التي أدلوا بها بشأن الفلسطينيين.

المملكة المتحدة: ستارمر يقول إن الجيش البريطاني دافع عن إسرائيل أثناء الهجوم الإيراني

اقرأ المزيد »

وأعلن لامي أيضا فرض عقوبات جديدة على ثلاث بؤر استيطانية إسرائيلية وأربع منظمات قال إنها مسؤولة عن “انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

في هذه الأثناء، أيد ما يقرب من 50 نائبا بريطانيا من سبعة أحزاب سياسية حتى الآن اقتراحا برلمانيا تم تقديمه الأسبوع الماضي يدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة، والتي قُتل فيها أكثر من 42500 شخص.

وتشمل المطالب: “وقف جميع الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، وحظر استيراد البضائع من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وإلغاء خارطة الطريق لعام 2030 التي تعمق العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية للمملكة المتحدة مع إسرائيل”.

وفي الشهر الماضي، علقت حكومة حزب العمال 30 من أصل 350 رخصة تصدير لبيع الأسلحة إلى إسرائيل.

شاركها.
Exit mobile version